إلى متى سيظل المواطن اليمني المغلوب على أمره يحلم بالدولة المدنية الحضارية القائمة على العدل والمساواة والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد.
وإلى متى سنظل في مربع المغالطات والأكاذيب مع إيماننا التام بأن المرحلة التي نمر بها حساسة وبالغة الخطورة تحتاج إلى تكاتف الجميع والترفع على المصالح الضيقة لتسمو مصلحة اليمن فوق كل اعتبار.
المـــــهم هنا والمراد قوله أن حساسية المرحلة التي تمر بها اليمن كان من المفترض النظر بمسؤولية تجاه القضايا المشتعلة والعمل على إيجاد الحلول المرضية للجميع وعدم التحيز لجهة دون أخرى.
وليعلم الجميع بأنه لم يهدأ لنا بال إزاء جريمة التهجير القسري التي تعرض لها أبناء دماج يعد حصار وقتل ودمار من قبل فئة دموية على مرأى ومسمع من الجميع حكاماً ومحكومين.
والمطلوب هو أن يعلم جميع أبناء الشعب أن ما حدث من مجزرة بحق التعايش وبحق الإنسانية وذبح للقيم والمبادئ يستوجب الوقوف وقفة جادة وبمسؤولية ومن كل النواحي واستخدام العقل والمنطق والنظر إلى التبعات المترتبة على ذلك مستقبلاً.
فالوطن وطننا والحفاظ عليه حفاظاً على أنفسنا ومستقبل أجيالنا ويستدعي للحفاظ عليه اليقظة والتنبه والحذر من عديمي الكرامة وأصحاب الأفكار العفنة والمتخلفة
والعقلاء وأصحاب الضمائر الحية لم ولن يسمحوا أن تمر مثل هذه القضايا مرور الكرام وستبدي لنا الأيام!.
أحمد الفهد
مجزرة التعايش 1345