من حوار أجريناه مع الدكتور/ حسين فضل- مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة- اقتطفنا منه جزئية في غاية الأهمية وهي المتعلقة بسد حسان نتيجة لضيق المساحة المتاحة وحرصاً منّا على تسليط الضوء على قضية من شأنها أن تعود بالنفع على أبناء المحافظة وحتى يتم لاحقاً إن شاء الله تعالى نشر بقية المحاور التي تركز الحديث حولها, آثرنا الابتداء بها, أما عن السد والهدف من الإنشاء وكيف يجري فيه العمل والتمويل؟ فقد أورد الدكتور في سياق حديثه أنه جاء تمويل إماراتي ومشاركة وطنية يمنية واشتركت فيه شركات منفذة وهي الشركة الصينية (HWE) وشركات استشارية منها الشركة الهندية (CES) والمبلغ التمويلي عبارة عن قرض بفائدة سنوية تقدر بـ 3%.

أما السد الذي يعتبر من المشاريع الاستراتيجية في المحافظة فهو عبارة عن سد نقلي تخزيني وتحويلي يقوم بالتحكم بالفيضانات والتحكم في الري في الأراضي وسيستفيد منه حوالي 13 ألف فرد وسوف يروي 10500 فدان.

ومن الأهداف المتوقع تحقيقها في حال نجاح المشروع ووصوله إلى بر الأمان فقد أكد المدير العام أن ثماره ستثمر من خلال رفع مستوى دخل المزارع والتقليل أو بالأصح التخفيف من البطالة المقيتة.

السد من شأنه أيضاً أن يسهم في حماية الأراضي الزراعية والحد من إغراق التربة حيث سيتم التحكم بالفيضانات وتنظيم الري بواسطة بوابات التحكم وتنظيم مسارات الوادي بالجابيونات.

ولعل ذلك سيؤدي إلى تطوير عملية المراقبة وبالتالي توزيع المياه بصورة صحيحة من خلال تأهيل السدود التحويلية والقنوات لنقل المياه إلى الأراضي أو المزارع المستهدفة.

أما عن ارتفاع السد فيبلغ 18 متراً, أما طوله 340 متراً بينما السعة التخزينية فمن المتوقع أن تصل إلى 19.5 مليون متر3.

بقي في الأخير أن نأمل أن تتوج الجهود بالنجاح ويعرف المشروع طريقه للنور حتى تتحقق النتائج المرجوة.