يمثل صمود الرئيس الأسطوري الذي ظهر عليه وما زال حتى اليوم شعلة حماسية لمؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب وهو ما يزيدهم إصراراً على استكمال المشوار، ومثل في نفس الوقت انتكاسة كبرى للانقلابين وصفعة قوية على وجه الانقلاب، ويجعل المصريين الذين صوتوا لمحمد مرسي أمام حقيقة مفادها أن الشعب المصري العظيم أعطى ثقته لمن يستحقها، والرئيس مرسي كان أهلاً لهذه الثقة، يدلل على ذلك هو صيرورة الرئيس مرسي رمزاً لأحرار العالم وأيقونة للديمقراطية التي تعبر بصدق عن إرادة الشعوب، لذلك كان من الواجب كلينا ككتاب أن نقدم التحية لصمود الشعب المصري العظيم وأخرى نرفع القبعات من خلاله لصمود رئيسه البطل الدكتور/ محمد مرسي
دعني أخي القارئ في هذه العجالة أن أبعث وإياك ببعض الرسائل السريعة ، أولها للمرأة المصرية وتحديداً من يقفنّ ضد الانقلاب العسكري ،إنهنَّ والله يذكرننا بالصحابيات الفضليات أسماء بنت أبي بكر، وسمية أم عمار، وأم عمارة نسيبة، بالإضافة إلى الخنساء، رضي الله عنهم جميعاً، ولأنهنَّ كذلك جميل أن نوجه لهنَّ تحية إكبار وإجلال للدور التاريخي العظيم والنموذج الأسطوري الذي تقدمه المرأة المصرية (أماً وأختاً وزوجةً وابنة) في صمودها ونضالها ضد الانقلاب العسكري الدموي ,ملحمة يندر تكرارها عبر القرون تعيد إلى أذهاننا صور "أسماء بنت أبي بكر" و"سُمية أم عمار" و" أم عمارة نسيبة" والخنساء حين يوجد في الجيل الحاضر مئات -بل آلاف- ممن يرتفعنَّ بصبرهنَّ ونضالهنَّ واحتسابهنَّ وثباتهنَّ إلى تلك الصور والنماذج التي لم نرها سوى في جيل الصحابة الأول فنحن -بإذن الله- على مقربة ويقين من طلوع الفجر (فَجراً صادقاً بكل ضيائه الذي يمحو كل أثر للظلام قبله ويبدده)
تحية خاصة إلى روح "أسماء البلتاجي وحبيبة عبد العزيز وهالة أبو شعيشع" وأخواتهنَّ الشهيدات في السماوات العُلى ,أما اللعنة فعلى من يزجون بالنساء غياهب السجون ، سجون الظالمين الذين لم يستحوا من سجن وحبس النساء ! ,تحية خاصة من يعلِمنَ اليوم البشرية جميعاً كيف يكون الصمود والثبات على الحق وفي وجه سلطان جائر.
إنّا على يقين أن يوماً سيتذكره المصريون ، وسيتوقف عنده التاريخ نظراً لأن صموداً أبدته المرأة المصرية أمام بطش الانقلابين خاصة في أيام كانت شديدة البرودة ، واجهت فيه الرصاص الحي وبللت أقدامها في هذا البرد دفاعاً عن الشرعية ظاهرة جديدة حتى على العالم الحر ، كيف لا يتوقف عندها التاريخ .
وعلى النقيض فقد نكب الشعب المصري اليوم بما يشبه حالة عصية على الفهم ، ممثلات قلنَّ عن أنفسهنَّ بأنهنَّ ملتزمات دليل ذلك أنهنَّ ارتدنَّ الحجاب ، وظلت سمعتهنَّ كذلك فترة من الزمن ، لكن عندما حانت ساعة الحقيقة ، ظهرت الأضراس شوهاء ، كلهنَّ سقطن في الاختبار وأيدن الانقلاب العسكري عددوا معي "منى عبدالغني ، حنان ترك ، عفاف شعيب، صابرين " ممثلات في الوقت الذي كانت المرأة المصرية تنتظر منهن موقفاً مسئولاً أمام هذا الانقلاب قمن بتخييب أمل الجماهير النسوية حين أيدنَّ الانقلاب ، ثم يتحدثن عن الالتزام ، فأي التزام وهن يقفن في صف الباطل؟.
مروان المخلافي
إلى رئيس مصر المنتخب الدكتور/ محمد مرسي..أثبت فمن ولاك لن ينساك 1220