أقدم الرئيس هادي على تدشين الفيدرالية المذهبية بإخراج الشيخ يحيى الحجوري وطلابه وأهل قبائل وادعة السلفيين من منطقة دماج بعد حصار وقتال دام أكثر من ثلاثة شهور وأعطى توجيهاته بنقلهم إلى محافظة الحديدة السلفية التي حارب رجالها وأهلها حكم الإمامة الكهنوتي وفي مقدمتهم الزرانيق.
إنها بلاد الصحابي الجليل عبد الله بن قيس الملقب أبو موسى الأشعري هنيئاً لأبناء تهامة احتضانهم الشيخ الحجوري وطلابه ودراسة العلم والحديث والقرآن والسنة.
يا أبناء السعيدة التي قال الله فيها "يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين".
كما حدد الرئيس هادي للشيخ الحجوري وطلابه أربعة أيام فقط لترحيلهم إلى محافظة الحديدة وتسليم محافظة صعدة للحوثيين: سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
دار الحديث بدماج أسس قبل أكثر من 30 سنة أسسه الشيخ العلامة المحدث المغفور له بإذن الله تعالى مقبل بن هادي الوادعي وتخرج منه مئات المشائخ وآلاف الحفَّاظ والوعاَّظ على مستوى اليمن خاصة والعالم الإسلامي عامة.
الحوثي الرافضي طموحه أكبر من صعدة ودماج وكتاف وقادم لصنعاء.. إننا منتظرون لقد رضيتم في صعدة ودماج وكتاف وسوف ترضون في بقية المحافظات والشواهد دالة على ذلك مؤامرة خارجية أوهام وأعذار واهية لا يقبلها عقل ولا منطق إلا في حالة واحدة وهي مؤامرة ضد الوحدة عند دخولنا فيها طواعية وإخواننا الشماليين رافضين لها.
أين العبرة أين الأخلاق الحميدة، أين تعاليم الإسلام؟!! إنها جريمة ومنكر عظيم وعدوان واعتداء وفساد وتخريب حتى بيوت الله والمساجد لم تسلم من هؤلاء الفجرة والزنادقة والله سبحانه وتعالى يقول "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلّبوا أو تقطع أرجلهم وأيديهم من خلاف أو أن ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة لهم عذاب عظيم"..
فهل بقى ونتفهم لما يحصل لنا وما سيحصل في المستقبل من هذه الطائفة الخبيثة والماكرة والمعتدية على الإسلام والمسلمين ما حصل لإخواننا في كتاف ودماج تمحيص وامتحان وبلاء عسى أن يكون فيه خير "عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرُ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" واعلموا يا أهل اليمن أنكم الأنصار والمدد كما قال النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ "جاءكم أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمان اليمن يمان والحكمة يمانية" وقال إني لأجد التعس من قبل اليمن" وقال اللهم بارك لنا في يمننا" وقال يخرج من عدن أبين أثنى عشر ألف ينصرون الله ورسوله هم خير ما بيني وبينهم".
إن أهل السنة قادمون لتطهير اليمن من هذه الطائفة الحاقدة الماكرة الخبيثة ومع أهل اليمن، أهل السنة والجماعة وكل أبناء اليمن شمالاً وجنوباً ومشائخ ووجهاء وقبائل وأعيان وأفراد وعوام وطلاب علم ومن عنده غيرة على اليمن والسنة المطهرة سينصرنا الله الذي وعدنا في كتابه قائلاً "ولينصرن الله من ينصره" وقال سبحانه: "يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم" فالنصر قادم بإذن الله وإن تمكن على الباطل قليلاً من الدهر فإنما هذا ابتلاء وتمحيص واختبار ولن نخاف الخذلان، لأننا نجاهد على الكتاب والسنة والتوحيد من أجل الجنة والعزة والكرامة ويتحقق الحلم الذي طال انتظاره كثيراً وهو تطهير بلاد صعدة التي أفسدها الحوثي ومن معه من الأمراض والمعاونين والمنافقين..
لن نمد أيدينا للمال المحرم والدنس كما يفعل الحوثي وأعوانه ولن نقاتل من أجل منصب أو جاه أو سلطة أو غنيمة أوثروة أو جبال ذهب أو حقول نفط وغاز، بل نقاتل من أجل رفع كلمة لا "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وكلمة التوحيد والسنة والدفاع عن النفس والعدوان والحصار والكل يتفرج.
ختاماً الحوثة يقاتلون من أجل الكفر والزندقة والعمامة السوداء في إيران الشيطان الأصفر فكم قتلتم من الحفاظ والوعاظ والشيوخ والنساء والأطفال في دماج وغيرها ولن تضيع دماءهم بإذن الله فهم نحسبهم شهداء عند الله ويا ليت ترون الكرامات والروائح الطيبة التي تخرج منهم عند قتلهم ودفنهم.
علي صالح العانتين
الحذر يا أمة الإسلام 1248