معلمي وأستاذي حسان الفقيه أتابع شريط الذاكرة في هذه اللحظة أستذكر أوقات الذروة للاستمتاع بطرحك العميق عن معاني النظرية الرياضية وقواعد اللعب معها باحتراف حينها كنت في الصف الثالث الثانوي طالبا" وأنت إمبراطور الرقم بمادة اسمها "الرياضيات"..
بالأمس أيها المعلم عرفنا المطلوب من نظريات المقاطعة لأرقام تنازلية لا تقبل التصاعد تبدأ من صفر المؤتمر إلى سالب الاشتراكي والناصري والحراك والمستوى ينحني إلى الأسفل بالكثير...
معطياتهم الظاهرة معلمي حسان كانت للحفاظ على خط مستقيم اسمه الوحدة والجمهورية وقتها تحدثنا عن انحراف خطير لوطنية الرئيس هادي والإصلاح والإرياني وحتى بن عمر فوحدهم من أعلنوا نظرياتهم منذ بداية "العك" على القضية الجنوبية..
البرهان يا أستاذ أن الإصلاح كان له رؤيته الخاصة بشكل الدولة والمتمثل بحكم محلي كامل الصلاحيات لكنه رأى بأن هناك لعبة قذرة لحشره في زاوية التمرد على معطيات الحوار الوطني وبذكاء تقدم هو الأول ليعلن المطلوب من نظريته بالعلن ويعلن الحل النهائي لمسألة شكل الدولة..
خرج أصحاب البراهين الممهورة يقذفون الإصلاح بالشتائم ...
بالأمس تم التوقيع من الكل دون تغيير وكأن المطلوب الذي تقاضوه لا يمت لأبجديات الشفافية بصلة...
الإصلاح كما أنت معلمي بتقديم وجبات المعلومة للطلاب الأذكياء والحمقى والحقراء بالسواء...فقط يبقى المعلم في دائرة العطاء القيمي المستمر..
سؤال أخير يا حسان المعلم:
هل لمنعطفات السير تكاليف مالية لغرض الاستفزاز؟..
نظرية الصفرية الوطنية للكثير تنكشف.
أنا ممتن لك معلمي لكل ما تعلمته منك.. أرفع قبعتي وكل الزملاء لك إجلالا" أينما كنت.
سليمان الحماطي
درس في الرياضيات 1388