لن نكون مخطئين اذا منحنا حكومتنا شهادة حسن سيرة وسلوك؛ وذلك لإبداعها في مجال بيع الوهم للمواطن بانها احسن من سابقاتها لا لشي وإنما لبكائها على الأطلال, دشنت برنامجها مباشرة بعد توقيع المبادرة بجرعة قاتلة كان النظام السابق يحلم بتمريرها عبر جرعات خفيفة كي لا يخرج الشعب ضدها لكن حكومة الوفاق قامت بتمريرها بحجة ضرب الأسواق السوداء حسب بيانتها وسوف تعيد أسعارها -أي المشتقات النفطية- بعد القضاء على تلك الأسواق السوداء, كبدت تلك الجرعة الكثير من القطاعات الزراعية والمؤسسية خسائر فادحة وكارثية أرهقت كاهل المواطنين ورغم هذا مازالت المشتقات النفطية غير متوفرة, تحملنها بروح المسؤولية وجعلنها ثغرة تحسب برصيد حكومة الوفاق, إخفاقات رافقت حكومة الوفاق منذ أن تربعت عرش الثورة حتى اليوم, أمن فاشل, اقتصاد متدهور , مغتربين مرحلين , العزوف عن مواجهة دعاة المناطقية ودعاة الطائفية وتقديم التنازلات لهم وترك الغالبية من أبناء الوطن هم من يدفعون الثمن, صرخات كثيرة منها من يبحث عن منقذ لا منفذ الكثير من الصرخات منها مدمرة وتأتي أكلها صرخة الموت للإسلام والموت لدماج والتمترس بصعدة والسيطرة على العاصمة والانتشار السريع في تعز وإب والحديدة وغيرها الكثير, هي من الصرخات المدمرة والمنتصرة على حد سواء وأيضاً صرخات ذات النزعات المناطقية هي كذلك من تكسب الرهان وبتوقيع من الحكومة, الغالبية اليوم مع انتظار مخرجات الحوار سلاحها الصبر وكسب رهان الخروج الأمن للوطن لكن عبر الحوار, المؤتمر واللقاء المشترك والكثير من التكتلات الحزبية والحركات الثورية تعلن عدم مسؤوليتها عن دعوات الخروج 14 يناير لإسقاط الحكومة التي هي بالأساس حكومة مجمع كلاً من السياسيين والتقارير الدولية بانها فاشلة وكلنا نعلم ذلك ولكن الشعب بانتظار انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد التي ستعمل على إقالة حكومة الوفاق واستبدالها بحكومة ترتقي لتطلعات أبناء الوطن ولدستور جديد هو شعار المرحلة القادمة.
اذاً السؤال اليوم 14 يناير صرخة من ؟؟ نخاف أن تكون الإجابة خاطئة "انقــــــــــــلاب"!.
معين عبدالله الباشا
14يناير صرخة من؟ 1443