لم يكن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري أول من قام بعملية انقلاب فقد سبقه قادة عسكر كثيرون على مر التاريخ فمنهم من نجح ومنهم من فشل وقاده فشله إلى الموت, لقد خان السيسي القسم واليمين الدستورية التي ألقاها أمام رئيسه ثم شعبه وقد أشهد الله على ذلك ,نجح السيسي وأركان جيشه في الانقلاب على أول رئيس شرعي منتخب فقابلته أمريكا وأوربا بابتسامه صامته أما ملوك وأمراء الخليج فانتابهم الضحك بصوت قهقهته عالية ولذلك فقد فتحوا جيوبهم وخزانات أموالهم فضخوا له مقابل ما فعله العطاء الجزيل 16 مليار دولار ثمن هذا الانقلاب, ولم تحصل حكومته القائمة على اعتراف دولي إلا من ساهموا معه في فعل هذا الانقلاب ودفعوا كلفته للجيش ,الشارع المصري شعر برصاصة الرحمة الأخيرة التي صوبها الجيش نحوه عقاباً له ولثورة يناير, وكعادته الشعب المصري بجميع أطيافه ومكوناته لم يرفع الأعلام البيضاء ويلوح بها بل ظل في الشارع معتصماً وأحرج قادة الانقلاب أمام العالم, وبسبب أنهم يتلقون أوامرهم من أمريكا وإسرائيل فقد صدرت الأوامر اقتلوا كل من يقول ويتفوه بكلمه "لا" التي قتل بسببها ما يقارب خمسه آلاف شهيد ثمناً لتثبيت أركان ودعماً وسنداً لهذ الانقلاب الذي أسماه الجميع بانقلاب الدم امتلأت السجون بالشعب والقادة والرئيس الشرعي وتلفيق قضايا باطله ضدهم, ليخمدوا هذا البركان الهائج من قبل الشعب الذي كلما سقطت قطرة دم زادته ورفعت فيه روح التهيج والتوهج والغضب.
السيسي وأعوانه وتسلم الأيادي واحنا شعب وانتوا شعب والأعلام الساقط الذي يتبعهم يسيرون بحذاء وقدم واحدة إنها قدم الركوع والطاعة لإسرائيل فنعتوا الشعب بالإرهاب وأخذوا تفويضاً كما يدعون, مبررات لاستخدام القوة والعنف ولكن هذا لم يدرا بالشعب المصري بالعودة إلى الوراء ولو خطوة واحدة عن استعادة حريته وكرامته ومن أجل هذا يناضل ويضحي بالكثير, وفي صفقه لاسترضاء الغرب حلوا جمعية الإخوان المسلمون وصنفت الحكومة القائمة الإخوان كمنظمة إرهابيه, هذه الأحداث والتنكيل بالشعب المصري في معيشته ويوميات حياته جعلت منه أكثر تزودا بالوقود وزادت النار استعاره وشده في المواجهة والتضحية, ولم يندهش كل من في الشارع عن الأنباء حول نيت السيسي الترشح للرئاسة لأنه قد شرعن لنفسه كل ما عمله مسبقاً وقد دعا المصريين للتصويت بنعم على الدستور الذي يحتوي مواد مليئه بالمواد العنصريه والساقطة ولا تعبر عن مكانه وهيبه المصريين على مر التاريخ وقد يمرر الدستور لكن قانونيته باطله مقارنه بدستور2012م الذي تم تعطيله, السيسي وهو يترشح للرئاسة فقد شرعن لهذا اليوم تدريجيا وهو ضامن لنفسه الفوز بقوته وجيشه فينصب نفسه فرعون مصر العظمى مصر الذي أدخلها هو وزمرته تحت فول الطاعة الأمريكية وهيمنه اللوبيات اليهودية, وكما يقال ومن المكان الآمن يأتي الخوف والخلل أحيانا فأن الطمع وحب السلطة الذي أرشده لفعل هذا سيرشد غيره ليفعل ما فعل ولكن هذه المرة ليس من قبل من انقلب عليهم وظلمهم بل من قبل أحد أركان جيشه وقادته الذي سيودعه السجن بحجه انتصارا لأبناء الشعب.
ظن السيسي أنه بما فعله يؤسس لمصر الديمقراطية والقانونية مصر الحقوق وهو مخطء بذلك فهو يؤسس لمصر تتوارث الحكومات فيها إدارة شئون البلد بالانقلابات والفترات الانتقالية وخرائط الطرق والإنقاذ فتصبح مصر دوله هشة فاقده لدورها ومسرحا ومستنقعا للتآمر على المسلمين تحت شعار نضربهم من على أراضيهم بماسحي ولاعقي أحذيتنا ولن تقوم لهم قائمه بعد اليوم.
زكريا الحسني
السيسي شرعن لفرعنة نفسه 1470