أجمع خصوم الثورة وحلفائها بصورة لم يخالفهم فيها احد في اليمن على الأقل أن الشباب الذي أشعلوا فتيل ثورة فبراير هم أطهر وأنقى من أنجبت اليمن في العصر الحديث.
حتى أولئك الذين خرجت الثورة ضدهم سلموا بهذه الحقيقة بل وأكدوها..
لم يخرج على هذا الإجماع الوطني الفريد سوى (الجد) باسندوة وحكومته الذين وإن تغنوا بالثوار وللثورة قولاً فإنهم يعاقبونهم فعلاً والفعل ابلغ معنى من القول, مطلع هذا الأسبوع كنا على موعد مع واحدة من أقسى العقوبات التي توجهها الحكومة لشباب الثورة ألا وهي مهزلة محاكمة مرتكبي جريمة مسجد النهدين والتي يتهمون فيها نخبة من شباب الثورة الذين أشك في قدرتهم على استخدام السلاح الخفيف فضلاً عن تنفيذ حادثة اخترقت أسوار دار الرئاسة ووصلت إلى شخص رئيس الدولة وكبار أركان حكمة بمهارة لا تستخدمها إلا أجهزة دولة.
وبمناسبة هذه المهزلة أوجه هذه الأسئلة للحاج باسندوة رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة رئيس مجلس الوزراء:أليس من العار أن تجلس على كرسي المسئولية الذي وصلت إليه عبر 2000جمجمة لشهيد و20.000جرح لجريح ،ورفقاء ثورة هؤلاء الشهداء والجرحى في المعتقلات ولم تحرك ساكناً .؟
إن كانت قوتكم طالت هؤلاء الأطهار فلم لم تصل للجناة في مجازر الكرامة والحراك وكنتاكي ومحرقة تعز والاغتيالات وغيرها أم أن هؤلاء الجناة من ذلك الشعب الذي لا تحكمونه؟.
هل حادثة النهدين داخلة في قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية المزمع إصدارة كما أدخلتم الكرامة أم سيستثنيها لان ضحاياها لم يكونوا من الثوار؟..
أن يجلس الرئيس هادي في كرسي الرئاسة وباسندوة في رئاسة مجلسي الوطني والوزراء والمتحاورون في موفنبيك والمخلوع يدير الثورة المضادة وشباب فبراير في المعتقلات فذلك هو الخزي والعار الذي لا يمكن أن يقبله أي ثائر.
يا حكومة باسندوة إننا لا نتسولكم بل نطالبكم وإننا لا نترجاكم بل نأمركم باسم الثورة التي تحكمونا باسمها.. نريد أن نرى هؤلاء الثوار في ديارهم وبين أهاليهم وذويهم وإلا فإن هدير الثورة القادم لن يستثني أحد.
سامي شاكر الحميدي
حكومة الثورة تعاقب الثوار 1356