مطلوب من الجهات المعنية- لتخفيف حدة التأزم في أرحب والتوتر وإحباط المؤامرات الدنيئة الهادفة إلى إعادة فتح ملف الصراعات الدامية والحرب الملكية وإثارة النعرات والعصبيات والاضطراب في المنطقة قبل فوات الأوان- أنصح بإتباع ما يلي:

1-تكليف لجنة وساطات قبلية تحت إشراف المحافظ أو أي شخصية مرجعية، وبالتعاون والاستعانة ببعض الشخصيات المستقلة الموثوقة من المنطقة وغيرها، وذلك للتواصل مع طرفي الخلاف والتفاهم على تفادي الشرر والمواجهة وتخفيف حدة الحساسية المفرطة مع إيقاف إطلاق النار وعودة كل جانب من حيث أتى، وعقد صلح أو هدنة وتهدئة من أجل التحاور والتفاهم والتقارب في وجهات النظر والحلول المناسبة هذا في الجانب الأمني.

2- البدء فوراً باستكمال مد شبكة الكهربية والإنارة المقرة والمشاريع المتعثرة واعتماد بعض ما تحتاج إليه المناطق النائية منها وبخاصة في مجال والزراعة والمواصلات للأخماس المحرومة منها والأماكن النائية.

3- اعتماد ألفي حالة ضمان اجتماعي للمعسرين من الأسر الفقيرة والمعدمة في أرحب إضافة إلى تجنيد عدد من الشباب العاطل في الجيش والأمن لتحسين وضع الأسر وربطهم بالدولة.

4- النظر في حالة الشهداء وتسوية أوضاعهم ومعالجة الجرحى، وتوفير ما يعولهم وأسرهم في العيش حياة كريمة كونهم ضحوا في سبيل الوطن وتعرضوا للاعتداءات الغاشمة طوال مرحلة الثورة الشبابية.

5- النظر في ظروف أصحاب المزارع التي تضررت أثناء العدوان والآبار التي تعطلت والمضخات التي ضربت، وتعويض مستحقيها وكذلك أصحاب البيوت المهدمة ما لم يسبق حصولهم على ذلك.

6- التشجيع على غرس شجرة الفاكهة وإحياء الأراضي البور وتوفير العمل اللازم والوسائل الضرورية للمزارع والخبرات...إلخ.

إلى غير ذلك مما قد يحقق العدل والإنصاف ورد الجميل لأرحب, والمعروف والوفاء وشيء قليل مما قدمته, وضحت في سبيله لإعادة الثقة ودمل الجراحات النازفة قبل أن يثور البركان وتبلغ المكائد والمؤامرات هدفها الإجرامي., مع العلم أن المراقب للتطورات يستنتج ما تعنيه التحركات المشبوهة من أهداف جهنمية ومخططات عدوانية متشعبة.

لقد استوحيت أثناء تواجدي ومحاولة تخفيف حدة التوتر وتفاقم الموقف أن هناك قوى غير عادية تقوم بتوجيه الأحداث على الأرض، وليست مجرد مواقف انفعالية أو ارتجالية بدليل الإنفاق والإمكانات والأسلحة والآليات على أحدث طراز بغية تفجير الوضع وفتح ملفات من الماضي لتهديد الأمن وإدارة الصراع لفرض معادلات جديدة على الواقع، ولهذا لزم التنبيه وقد أعذر من أنذر، وبالله التوفيق والسداد، اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون.