;
محمد حفيظ
محمد حفيظ

الخطر الأكبر على مخرجات الحوار..الحوثيون أنموذجاً 1871

2014-01-03 19:01:41


هل سيترك الحوثيون السلاح ويلتحقون بحزب سياسي أو بحزبهم السابق حزب الأمة؟ ويحك.. وهل قبل مسلحو الحوثي يوماً بحل نهائي ينهي أعمالهم الإرهابية والعميلة لدول خارجية باتت تحلم بالتسلط والتمدد على دماء الآخرين؟ وهل سيرضخ الحوثي لمخرجات الحوار الوطني أو لجنة قضية صعدة التي تنصص وثيقتها على بند ضرورة تسليم أسلحته إلى الدولة؟ وما هو بوسع الدولة اليمنية المهترئة أن تفعله إذا رفض الحوثي ذلك؟

وهوما سيكون في قادم الأيام.

بالتأكيد إن الحوثي سيرفض كل شيء يفرض عليه قطع عمالته لإيران أو يوقف عملياته الإرهابية على أبناء الشعب أو تمدده في المحافظات المجاورة وبناء المتاريس وتلغيم القرى والبيوت وجثث قتلاها؛ لأن الحوثي ليس له أي توجه سياسي يحل كل العقد, إنما هذه فروض فرضتها إيران وقوى خارجية أخرى ليمتد ويتوسع ويجيش أكبر قدر ممكن، الدليل على ذلك أن الحوثي لم يقبل يوماً حلاً نهائياً لكل القضايا التي افتعلها هو ليكمل المشوار، وحروب صعده بترتيباتها من (واحد إلى سبعة) هو لم يوقفها أو ما بينها للوصول إلى حل بل لخوفه أن تنضب الكمية المستوردة.. لا, بل المهداة من أمه الحنونة إيران وما أن تصله صفقاتها المثلجة لصدره إلا ويعاود حربه وعملياته الإرهابية ضد مواطني صعدة، أيضا هو لم يحارب الجيش اليمني من أجل الانتصار لظلم تجرعه أبناء صعدة أو لاستعادة حقهم من الجيش الذي بات اليوم يطالب بحقه من وزارة دفاع الحوثي, إنما سمعاً وطاعة لإيران، ولم يفعل ذلك ليقتل الجندي اليمني لتحزن عليه أميركا وإسرائيل كما يدعون وهم يعلمون أنهم كاذبون.

وهكذا هم الذين لا يعملون بمبدأ الوطنية أو على الأقل على حلحلة ومتابعة قضيته أو قضية ما يدعيها أو هي قضية حقيقية بل إن الحوثي ليعرف ماهية قضيته أو ماهية حلولها لأن هدفه بعيد وكبير ولأن الحبل ليس بيده ليحول به حيث شاء إنما هو على((عنقه))،إذ لابد أن يسير حيث شاء سيده (إيران) لذا لن تصل مخرجات قضية صعدة إلى الحوثيين وقد لن يسمع بها أو لا يريد سماعها ومن المستحيل اليوم أو غدا أن تهدأ صعدة وما جاورها بالطرق الراقية كالحوار أو غيره, فلن تفلح مادامت الأجواء مفتوحة لتقبل مزيداً من هدايا إيران للحوثي عبر البر أو البحر التي لم تتوقف ساعة واحدة لرفده بما يمكنه محاربة دول لكي يتمكن عبد الملك الحوثي من الوصول إلى ما وصل إليه حسن نصر الله في مراتبه العليا ومكانته المعظمة عند إيران.

وما نصت عليه وثيقة قضية صعدة ماهي بالنسبة للحوثي إلا هباء منثورا وما يضحكه فيها هو تسليمه للسلاح الذي دفع أرواحا من أجل إيصالها إلى مخابئها  في جبال صعدة وما قدم عليها دماء للاستيلاء عليها من أياد الجيش من دبابات وما فوق.

أما أتباعه الذين يعمهون ويتعبون في سيرهم وعودتهم إلى الموفمبيك بأفكارهم النيرة والمقبولة من الشعب بأكمله عن دخولهم العملية السياسية بعيدا عن العنف إلا أن أولئك لا يعرفون نوايا عبد الملك الحوثي المستقبلية المظلمة المتلاعبة، كيف يحلمون أولئك بحل يرضي الجميع وهذا ((العقور)) يكشر بأنيابه على كل مواطن وعلى كل محافظة مجاورة.

أظن أن الحوار لا يعنيه بشيء وهو سيستمر بعمله الإرهابي وإلا سيخنق بذلك الحبل الذي على عنقه، إذاً ما هو بوسع الدولة اليمنية وجيشها أن تفعل حيال رفض الحوثي تقديم تنازلات أو تقبل حلول وثيقة حل قضية صعدة فالرجل حارب الجيش بأيام اتحاده وقوته فكيف به اليوم بعد انقسام ملحوظ والرجل لازال مصرا على مص دماء باقي اليمنيين ورجال الجيش.

وأي حل يفكر به أعضاء مؤتمر الحوار والشعب بأكمله وهذا الرجل لم يقبل عودة أبناء صعدة النازحين إلى بيوتهم الذي هي من دمائهم وعرقهم وحق آبائهم، ولم يقبل حل لجنة الوساطة القادمة من دار الرئاسة لوقف الحرب بينهم والسلفيين..

بل بضربه للجنة الوساطة في صعدة هو تهديد للجنة ولمن أتى بها وهو رأس الدولة، فكيف بنا أن نطلب من الحوثي تنازلات وتقبل حلول القضية الذي لم يعرف ما هو حلها أو ماهية مسبباتها أو ماهية القضية أصلاً لذا لا داعي لتعب لجنة قضية صعده الناتجة عن مؤتمر الحوار ولبد من حل أخر يجب التلويح به مقابل التلويح بالحلول السلمية، فقط ليعرف مبتغاة جميع الناس والمغرر بهم من أتباعه في الحوار أو حتى جنده الذين جندهم على أساس محاربة أميركا وتحرير القدس.

إذ لاشك أن الحوثي يساعد لا بل له يد طولى في تأجيج الأوضاع في جنوب البلاد وهو ما قاله كثيرون إن الحراك المسلح معظم أفراده من صعدة بإشارة إلى الحوثي، نعم لأن من غير المفيد للحوثي الهدوء وتقبل مخرجات الحوار في الجنوب لأن الحوثي يعرف أن الدور عليه وسيكتشف ويسقط قناعه لذا لزم عليه تأجيج مسلح هناك ولو بجزء من جسده ليتنحى عن الكشيفة المطلة عليه أيضا ليواصل حلمه بامتلاك دولته في الشمال بعد انقسام اليمن حلم مهووس.

أظن أن مخرجات الحوار ستحل جميع القضايا وكل الشعب اليمني سيتقبل الحلول لقضاياه بما فيها قضية الجنوب لأن لهم قضية وأبنائها يعملون على حلها وعودة حقوقهم لا أقول ذلك إن أبناء صعدة ليس لهم قضية بل لهم قضية ولهم حقوق نهبت وممتلكات دمرت من طرفي الحرب بما فيه الحوثي ولكن أساس حل قضية صعدة ليست بيد أبنائها المواطنين إنما هي بيد هذا الدخيل الحوثي وبيده فقط إما حلها أو مزيدا من التعقيدات والدماء والدمار.. لهذا فقط لزم التنويه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد