المبادرة الخليجية وألياتها التنفيذية أتت كمنقذ أول لذلك النظام الذي خرج الملايين للمطالبة بإسقاطه وبنفس الوتيرة أتت كمنقذ أيضا لخروج اليمن إلى مرحلة انتقالية لبحث تطلعات أبناء الشعب ومن دفع دمه فداء لغد أفضل وحياة كريمة يسودها العدل والمساواة..
استبشرنا خير باننا ارتضينا الحل السياسي مكملاً للعمل الثوري ...شهد العالم بأن اليمن خرج بأقل التكاليف والخسائر البشرية.. لكن الملاحظ أن الفعل الثوري أخذه ربما الغرور أو قد يكون انتهى بانتهاء ما يسمي البرنامج الثوري ..
أتجهنا إلى الحوار عازمين على مواصلة الثورة لكن هذه المرة تحت مسمى اليمن أولا... تتسابق الأحداث وتتسابق الرؤى ويبقي المتربصون المستفيدون يريدون الغدر بالثورة وشعبها السلمي وذلك بإدخاله بحرب باردة تحصد الأرواح تحت مسمى الانفلات الأمني ويسقط الاقتصاد عن طريق مطالب شرعية وذلك بتفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وقد تحقق ذلك وأصبحنا نعايش هذا الوضع ..أحداث أخرجت غالبية الشعب عن مبتغاه الأول وهو الدولة التي ترعي حقوق أبنائها وتناسى الكثير هدف ساغه ذاك الشهيد يوما
تفرق شمل الثورة وحقق ما كان يصبو إلية بقايا النظام إلا وهو أنا منقذكم الوحيد ورعى الله أيامي
أنقسم من يدعون الحداثة تارة يدعون بمطالب شرعية وتارة يدعون بتحقيق مطالب خارجية لتمزيق أليمن
دفع شهداء الثورة دمائهم وجعلوا أرواحهم جسور عبور لنا لكي نحقق ما كانو يصبو إلية
وبالأخير دعوة خالصة لآن يترك الولاء الحزبي جانبا وأذكر تلك المقولة التي تقول
إذا كان الولاء ألحزبي هو المعول به بناء الأوطان ونهضتها ** فمآ على الولاء الوطني إلا أن يرمي بنفسة من رأس جبل صبر.
معين عبدالله الباشا
متاهات الحرب الباردة 1085