أطرح عليكم سبعة أسئلة بهدف التحفيز الذهني للتفكير فيما يدور من جدل حول وثيقة خارطة الطريق للوصول إلى شكل الدولة..
السؤال الأول: ما هو أخطر على وحدة اليمن؟ هل الفيدرالية على مقترح الإقليمين، أم الفدرالية على مقترح ستة أقاليم، أو سنوات من الحملات الإعلامية والدعاية السياسية والتشويه المتعمد التي تنال من الهوية اليمنية الواحدة، وتنال من الأخوة اليمنية الجامعة لشعب موحد دينا، ولغة، وثقافة، وتقاليداً وعادات وتاريخاً وجغرافية؟
السؤال الثاني: ما هو أخطر على وحدة اليمن واليمنيين؟ هل قبول فكرة فيدرالية الأقاليم لقطع الطريق على مربع الشر(النظام السابق + القاعدة + الحوثة + الانفصاليين) أو الخطاب العبثي العنصري المجنون الذي يزرع الفتن والأحقاد بين اليمنيين بحجة أن الشمال والجنوب شيئان مختلفان متناقضان متعاديان لا يلتقيان أبدا لا في دين ولا تاريخ ولا في هوية؟
السؤال الثالث: أيهما أخطر وأسوأ؟ هل نظام سياسي وإداري فدرالي بأقاليم له إيجابياته وسلبياته ونصت عليه وثيقة الحل الأخير أم وجود استمرارا لهوة النفسية السحيقة والتعبئة الخاطئة والغير منطقية واللا واقعية والتي ينشط بها الانفصاليون من النظام السابق والداعم الخارجي والتي سكت عنها كثيرون والمطالبون بالفدرالية قبل إخراج الوثيقة و المحذرين من الوثيقة بعد إخراجها الآن؟
السؤال الرابع: كم واحد من هؤلاء الرافضين للفدرالية بأقاليم قبل إخراج الوثيقة, فتح صفحات جرائده وسخروا أقلامهم لمواجهة تلك الدعاوى الباطلة من مربع الشر؟
التساؤل الخامس: هل ينفع ادعاء البراءة اليوم والمطالبة بدم قميص عثمان وخاصة الذين دخلوا مؤتمر الحوار وهم يعلمون أن الفيدرالية بل الانفصال مطروح بقوة منذ اللحظة الأولى والآن فجأة استفاقوا وظهرت وطنيتهم وغيرتهم؟
السؤال السادس: هل الفيدرالية أسوأ من الانفصال؟ وأسوأ من النظام السابق الذي تأسس مطلع الوحدة والذي تعمل جهات داخلية وخارجية على تمكينه؟ وهل حل الفيدرالية ببضعة أقاليم أفضل من فيدرالية الإقليمين؟ وأفضل من الانفصال، وأفضل من الاستمرار في هذه الدوامة التي لن يستفيد منها إلا مربع الشر؟؟..وهو حل وسط إلى حد ما وحظى بقبول كبير (وخاصة في المناطق الشرقية وعدن وليس صحيحا أن الجنوبيين كلهم متحمسون لفيدرالية الإقليمين؟
السؤال السابع: ما نوع النظام الذي يحقق أهداف ثورات الشعب اليمني القديمة وثورة 11فبراير وأهمها أربعة أهداف:
الأول: تغير نظام حكم اليمن الذي حكم به الملكيون والعسقبليون والاستبداديون, تغيرا جذريا..
الثاني: وضع نظام يمنع تسلط حكم المركز على اليمن من خلال أي حزب أو أسرة أو قبيلة أو طائفة..
الثالث: الحفاظ على وحدة اليمن أرضا وإنساناً.
الرابع: حل مظلومية الجنوبين التي زرعها ونماها النظام السابق وتطمينهم بآليات عملية..
والله الموفق
محمد سيف عبدالله
تساؤلات تحفيزية حول وثيقة خارطة الطريق 1327