وسط ترقبات لنتائج الحوار وظهور أولها بعد المخاض العسير لثورة 11فبراير2011 , ها هو مولودها بدأ بالظهور ولكن ليس كما أراده ذاك الشهيد يوماً وإنما بدا مولودها مشوه تغزوه ابتسامة تحمل في طياتها نوازع المناطقية والحقد الدفين..
وثيقة الاتفاق للقضية ألجنوبية انتصرت للمناطقية ولذلك الشر ألدفين محاصصة تبني بيديها بوادر الانفصال ولكن بأسلوب أشبه ما يكون أسلوب ناعم وثيقة الغدر أتت لتكون أداة لبناء كيان انفصالي بحت، عندما يمنح الجنوب 50 بالمائة في كافة الهياكل القيادية, بما فيها الجيش والأمن دون مراعاة لعدد الكثافة البشرية في الشمال المتمثلة 75بلمائة من السكان وبهذا يكمن الخلل، لماذا هذا التقسيم ونحن نحمل ديانة واحدة ونحمل نفس العادات والتقاليد؟
نعود لثورة 11فبراير2011م التي أشعلت جذوة شرارتها من تعز حتي وصل شرارتها لتعم اليمن شمالاً وجنوباً من شرقها إلى غربها سقط شهيد في تعز تداعي له أبناء عدن وكل المحافظات، سقط شهيد من عدن تداعي له أبناء صنعاء وكل المحافظات.. .كان صوت ذلك الحراك في الجنوب منذ 2007م باهتا لا يحمل إلا بعض المطالب الحقوقية لبعض المتقاعدين في السلك ألعسكري الذين أحيلوا أبان حرب94م إلى بيوتهم بقرار رئاسي وجهت القضية في ذلك الوقت لتصبح رهينة قوى الدولة في الشمال حمل أبناء الشمال القضية الجنوبية معهم وناضل أبناء الشمال ودفعوا دمائهم في فبراير2011م لتكون مظالم الشعب اليمني شماله وجنوبه على طاولة الحوار تحت سقف الوحدة.. .إلا أننا شاهدنا انقلاب على ثورة فبراير لتصبح القضية الأساس هي الجنوب وكيفية إرضاء ذلك الحراك المسلح الذي خرج عن نطاق السلمية إلى نطاق المناطقية والتعصب الأعمى ليهجر أبناء الشمال من الجنوب وبعضهم من يقتل بدم بارد تحت مسمى أن كل شمالي محتل.. .ألا يذكر هذا وذاك الجنوبي أن الجنوب لم يقسم إلا من قبل الاستعمار البريطاني الذي قسم اليمن الموحد والذي ما وجد إلا موحداً إلى شطرين جنوب وشمال
2011م ثورة دفع ثمنها أبناء الشمال وجنى ثمارها أبناء الجنوب....
معين عبدالله الباشا
وثيقة الغدر 1287