إلى حكام وحكومات العرب,
إلى أحزاب المعارضة في البلاد العربية,
إلى رجال الأعمال والتجار في الوطن العربي,
إلى كل من يهمه الأمر!!!
أما بعد: أما كفاكم ما يعانيه الشعب السوري من البلاء والقتل والتشريد في بلدهم حتى تزيدو من معانتهم في أوطانكم العربية وهم احسنوا بكم الظن بأنهم إخوتكم بالدين واللسان فاستودعوكم أهلهم عندكم أمانه, فماذا فعلتم بالأمانة؟
لماذا هذ التضييع للأمانة؟ بأي أخلاق ومبادئ ضيعتم الأمانة لو أتينا نبحث في أخلاق المسلمين لوجدنا قول رسولنا الكريم
(المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا) ولبئس البنيان كان أكثركم, أسكنتموهم العراء لو كنتم لا تملكون مساكن لعذرناكم وقلنا قد شاطرتموهم ما تملكون.
ولو بحثنا في أخلاق أسلافكم بالجاهلية لو جدنا هم يكرمون الضيف ولا يطالبونه باي مطلب مادام عندهم نازلاً.
ولو كانوا مستجيرون بأسلافكم بالجاهلية لا يردون ولا يهان لهم من استجار بهم ولو دفع الشخص حياته دفاعاً عن من أجار.
لماذا استباح أكثركم عرضهم؟ وها هو الشاعر الجاهلي عنتر بن شداد يقول
"وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي
حتى يُواري جارتي مأْواها
إني أمرؤ سَمْحُ الخليقة ماجدٌ
لا أتبعُ النفسَ اللَّجوجَ هواها"
ألا يستطيعون حكامنا العرب أن يكفلوا ما يستطيعون عليه من الأسر؟ حتى تنفرج كربتهم وشدتهم وخصوصاً بان هذه الأسر قد فارقت الأوطان والأشغال وأصبحت في بلداننا غريبه لا عمل لهم يقتاتون منه غالباً.
ألا يستطيعون أحزاب المعارضة ورؤوس الأموال والجمعيات الخيرية كفل عدد من الأسر بقدر ما يستطيعون كفاله كامله وكأنهم يكفلون أهليهم؟
أم أنكم فقط توفرون لهم البكاء والدموع وتستغلون قضيه سوريا للمتاجرة السياسية, كما فعلتم من قبل مع الفلسطينيون فقط من اجل تصفيات سياسيه وحزبيه وعمل مؤتمرات وحفلات شهريه أو سنوية عند اقتراب انتخابات لتبينوا لشعوبكم عن مدى طيبتكم !!!
بماذا ندافع عنكم أمام إخوتنا في سوريا عندما يسألونا عن أهلهم الذين استخلفوهم عندكم وبأي وجه نقابلهم؟
ألا تخجلون عندما ترونهم يتعذبون في أوطانهم فيفرون إليكم ليتعذبوا في أوطان إخوتهم!
ماذا حدث لأخلاقنا لماذا ضيعنا مبدأ الأخلاق والرسول الكريم يقول (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
ألا تخشون أن تدور عليكم الدوائر وتصبحون مثلهم من أوطانكم مشردين !!! أم أنكم قد أمنتم مكر الله,
اللهم اني أبراء لك من كل فعله يفعلها حكامنا أو حكوماتنا أو أحزابنا الكثيرة العدد قليله الفعل, لا تمت بالإنسانية بصله الله أما لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا الله ربنا لا تأخذنا مع الظالمين بذنب نحن منه أبرياء وقليلو الحيلة
محمد العشملي
معاناة لاجئ سوري 1316