;
جلال الصمدي
جلال الصمدي

التغيير وصعوبة الطريق أيها العرب والمسلمون 1420

2013-12-29 20:26:36


طريق التغيير طريق صعب محفوف بالمخاطر التي قد تهلك في بعض الأحيان ,وإذا ما أردنا أن نسلك هذا الطريق فيجب علينا أخذ الحيطة والحذر حينها ,ومع كل هذه المخاطر التي قد تنجم في حال عزمنا على إحداث مثل هذا التغيير فإن التغير يظل سنة كونية ولابد منه ,وخاصة في هذه المرحلة التي يمر بها عالمنا الإسلامي والتي تعتبر مرحلة في غاية من الصعوبة والتعقيد في ظل ما يشهده العالم أجمع من أحداث وثورات وحروب وفي ظل ما يدور من صراعات بين قوى الشر وقوى الخير على مستوى بلدان العالم ومنها بلادنا العربية ككل .

السؤال الذي ظل يساور مخيلتي خلال السنوات المنصرمة هو لماذا كل هذه المؤامرات والدسائس والعدوانية تحاك ضد شعوبنا العربية والإسلامية بشكل منظم وبعناية فائقة من قبل أعداء الحضارة والإنسانية في هذا العالم المتخلف حضارياً وفكرياً ؟ ولماذا يقتل المسلمون وتنتهك حرماتهم وتشرد أسرهم بل في أي البلاد يسلمون من المصائب والفتن والشائعات وشتى أنواع الظلم والبغي والعدوان ؟ لماذا كل هذه المؤامرات والفتن تزداد باضطراد تصاعدي يوماً عن يوم ضد الإسلام والمسلمين وفي الوقت الحالي بالذات.

 ندرك أن الأمم تداعت علينا كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها وكما هو الحال في العراق وسوريا وفلسطين والبوسنة والهرسك أو الهند أو كشمير أو الصومال الخ. بيد أن هذه المحن التي نعيشها والمآسي التي نتجرع مراراتها كعرب ومسلمين يجب إلا تدعونا إلى اليأس والقنوط لأن اليأس من سمات المنهزمين , فإلى متى نرضى بهذا الواقع الأليم ونحن قادرون على تغيير أن استطعنا توحيد صفوفنا ونبذ خلافاتنا وأن نتحرر من التبعية للعالم الغربي وقوى النفوذ في العالم أجمع بما فيها اللوبي الصهيوني فهل أصابنا العجز والشلل والتخلف الذي طغى على حياتنا في مواجهة مثل هذه التحديات التي تستهدف كل ما له صلة بعالمنا العربي والإسلامي ؟ أسئلة مثيرة ظلت تعصف بتفكيري وما زلت أبحث لها عن إجابات. أقول صراحة أنه يجب علينا عرب ومسلمين أن نسعى بكل ما أوتينا من قوة لمواجهة الواقع المفروض علينا من قبل قوى النفوذ الخارجية ومن يسندها بين صفوفنا حكام ومحكومين من أجل تغيير هذا الواقع البائس الذي بسببه يقتل أبناؤنا وتنتهك أعراضنا ويشرد أهلنا ويجب أن نستميت لمواجهة تلك التحديات ونبتعد عن الاحتراب والاقتتال فيما بيننا مهما كلفنا ذلك من ثمن ولكن وللأسف الشديد نحن العرب أعتدنا أن ندفن رؤوسنا في الرمال مثل النعام وأن نحمل الآخرين مسؤولية ما يحل بنا من مصائب وهزائم وها نحن في أبسط المشكلات نتوجه إلى الغرب لحل هذه المشاكل ومع معرفتنا من هم الغرب ومن نحن؟

 فنحن أمة القرآن , ونعجز عن الإقرار بأننا نحن المسئولون عن تلك الهزائم والمصائب التي تحيق بنا في كل شبر من أمصارنا العربية والإسلامية , حتى أصبح ضعفنا وخنوعنا كابوساً يؤرق مضاجعنا لدرجة أن اختلفنا حتى في الرأي فلا يحكم بيننا إلا الغرب والأوربيين..

 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم والمتمعن في أسباب هذه المصائب يجد أنها داخلية أكثر مما هي خارجية وهي بحاجة إلى حلول قبل أن تصبح أمة المليار والنصف مليار (أمة بدون أصفار)ولا تمثل إلا نسبة 1%من هذا العالم المترامي الأطراف ,وما أخشاه هو أن تصبح الأمة التي كانت تقود العالم في ماضي الزمن القريب مجرد عبيد أو أما ليس لنا في الأمر من شيء وعلينا أن ننظر نظرة واقعية إلى الفرق الكبير والبون الشاسع بين الأمس واليوم , فهل يا ترى سيعود مجدنا الماضي؟ ومتى سيعود؟ أسئلة يحير القلب والعقل معاً ويعجزان عن فهم أي إجابات لها فإلى متى سنظل هكذا ؟ أخبروني يا أصحاب العقول بالله عليكم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد