إن غياب تدريس مبادئ الإسلام الكبرى مثل السلام والرحمة والمحبة والتعاون والتعايش والتعامل مع اختلاف التنوع وحقوق الإنسان جعلنا ننسى تعلم وفهم قيمة النفس الإنسانية ونسيان قول الله تعالي : (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) وأصبح ينطبق علي بعض المسلمين ثم أن كثيرا منهم بعد ذالك في الأرض لمسرفون، إن الإسلام الرباني منذ أمد سحيق ,حرم قتل النفس إلا وفق محاكمة وقضاء بالحق ،فكل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ،ليتسع المجال لحرمة قتل أي نفس إلا بالحق ، وأوصيت تعاليم الإسلام بالرفق بالحيوان فكيف بالإنسان ،كما في القصة المتواترة من أن إمراه دخلت الجنة فقط لأنها سقت كلبا ماء ،وامرأة دخلت النار لحبسها هرة ... والسؤال من المسؤول عن ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ يبدو أنه أصابنا حالة انقطاع تربوي وانفصام بيننا وبين موروثنا الديني الصحيح السليم الواعي العريق ، ويعاكسه بالمقدار ذاته جهل وغباء وهمجية وتربية تخرج قصاع صلصلة من البشر ممتلئة بالسوء والحقد والوحشية والخطايا ....واستدعاء مكثف لنهج الجاهلية الأولى والبداوة في القتل والاختطافات والتقاطعات واستدعاء لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة ،فحاضرنا لا يزال أشد التصاقا بموروث داحس والغبراء وحرب البسوس. صحيح بان النظام السابق استطاع أن بمنهج سلوك عدد كبير من أبناء القبائل باللف والدوران والكذب والزور وبممارسة القتل والنهب وعمل علي إقناعهم بأنه سيؤامنهم من العقاب وجعل عدد كبير منهم قادة للجيش ولأجهزة الدولة ولكن أين الأحزاب والجماعات ومنظمات المجتمع المدني وصلحا القبائل وقد قال تعالي وما كان ربك ليهلك القرى وأهلها مصلحون ).
محمد سيف عبدالله
عن بعض مسببات ما يحدث في اليمن 1424