شاهدت مقطع فيديو ،للمشاهد التي صورتها كاميرات المراقبة ،لمستشفى مجمع العرضي" وزارة الدفاع"، لحظات وتفاصيل الجريمة البشعة المخيفة ،التي صورت بدقة المجرمين أثناء دخولهم للمستشفى، وتصفيتهم لكل من يمر أمامهم، ومن يصادفهم، من امرأةٍ، وشيخٍ ورجل ومريض ومرافقي المرضى، وممرضين، وأطباء، وكل من يمر أمامهم، حسبنا الله، إليه المشتكى!،بعد هذه الجريمة المروعة، بحق الضحايا الأبرياء الذين سقطوا، نضع سؤال مؤلم، وبحرقة، سؤال، يحتاج إجابة سريعة تشفي القلوب المفجوعة، الموجوعة مما جرى: هل سيمر من أرسل هؤلاء القتلة، دون حساب الآن وفوري؟.. هل سيظل الذين ارسلوا هؤلاء القتلة (وكلنا نعرفهم، وكل الشعب اليمني يعرفهم فردا فردا) هل سيظلون طلقاء هكذا!،هاربين، بعيدين عن العقاب؟!.. السؤال يا سيادة لمن يحكمنا الآن، وحملته الأمانة : هل سيظل القاتل علي صالح وبقايا أركان حكمه السابق المنتفعين، يعيثون فساداً وقتلاً وذبحاً باليمنيين دون أن يوقفهم احد؟.. إلى متى؟!..فلتخبرونا يامن انتم في الحكم ,هل الحصانة التي اشترطتها السعودية لرجلها وحليفها (صالح)،وقبلتموها انتم (الرئيس هادي+أحزاب المشترك والمعارضة عموماً+النخب والشخصيات و....)هل هي حصانة ل(صالح).. ليظل يقتلنا الى الأبد؟!.. هل هذا معقول؟.. هل انتم موافقون أن يستمر هذا الحال وهذا الإجرام بحق اليمنيين العزل، اليوم في مستشفى العرضي!.. وبالأمس القريب في ساحات الثورة وشبابها السلمي الذي تم حصده حصداً برصاصات هذا الطاغية القاتل الذي لا يشبع من الدم!.. وغداً أين؟.. غداً من سيكون الضحية التالي ل(صالح) ونجله احمد وهذه العائلة الدموية المتوحشة!،التي استحلت اليمنيين وارواحهم بلا اي وازع او ردع!..
نحن لا نرمي تهما جزافاً،(صالح) وبقايا العائلة: إن بيننا وبينهم تاريخ من الدم والتجارب المريرة القاسية, شأنهم شأن أنظمة المنطقة المستبدة اليوم، وهي تسفك دماء شعوبها، واستحلت كل شيء، بعد قيام ثورات الشعوب العربية عليها.. أنظمة تعلن : "إما أنا أو الطوفان من بعدي".. هم قالوها بصراحة ,ألا تذكرون كلامهم ذاك!.. مبارك قبل سقوطه قالها وهدد!.. وصالح أيضاً هدد اليمنيين بالصوملة والأفغنة!.. بشار.. القذافي.. كلهم أخبرونا بما يخططوه للمنطقة ،في حال تم إسقاط أنظمتهم المتعفنة، القذرة، الدموية.. لا نفتري على أحد..!.
بعد جريمة مستشفى وزارة الدفاع "بالعرضي" هل لا زال أحداً منكم، لا يشعر بألمٍ، وغصة كبيرة في قلبه!.. يا الهي، ما أشد قسوة وفداحة تلك الفاجعة! يا الله.. لا نملك إلا أن نلوذ بك، في الملمات ،والمحن!.. فلا تخذلنا يا رب.. بسبب ذنوبنا العظيمة.. فرحمتك أعظم، من كل ذنوب أهل الأرض!.
إنها أرواح أزهقت، لبشر وليست أرواح لجرذان، أو لدجاج أو لحيوانات..!.. إنها لبشر.. حق علينا وواجب، إن نثأر لهم من قاتلهم، ونقتص منه فوراً، وإلا.. فالقادم سيكون أسوأ.. المشهد سيكون قاتماً كالتالي: سيقتل الذين فقدوا الكرسي والسلطة المزيد من الأبرياء، وسيقومون بتنفيذ عمليات نوعية ضخمة، تستهدف؛ إسقاط اكبر عدد من القتلى والضحايا، ونشر أكبر قدر من الرعب والخوف في المجتمع اليمني كله!،إن لم يوقفهم احد، سيستمرون بتصفية ومعاقبة شعب بأكمله.. وإن لم تتحرك قيادة البلاد المؤتمنة من الشعب على امن وسلامة المواطن والوطن، إن لم تقم بواجبها الآن، بإيقاف القتلة الكبار، الذين تم منحهم حصانة داخليةً وخارجية تحميهم، لكن هل هذا مبرر؟.. كلا.. ليس مبرر، فلتنزع تلك الحصانة اليوم، وفوراً..
إنه بعد حادث مستشفى العرضي البشع والفاضح والفج، والخطير جدا في دلالته، وحجم خسائره البشرية الفادحة، فلتنزع تلك الحصانة الآن الآن، فالحصانة ليست قرآن، ولا هي أمر مقدس.. وصالح وعائلته وأعوانه وأتباعه.. ليسوا أهم من اليمنيين، ودمهم ليس أغلى من دم اليمنيين!.. إن قطرة دم واحدة، لتلك المرأة أو الطبيبة أو الرجل، الذي قتله ذلك المرتزق القاتل وهو يجوب في أقسام المستشفى، يصطاد الأنفس والأرواح، لتساوي كل عائلة صالح وأبنائه، وأركان حكمه و أعوانه كلهم!.. هل تفهمنا يا سيادة الرئيس" هادي" ,صالح وأعوانه، لا يساوون قطرة دم واحدة، من تلك الدماء البريئة، الطاهرة التي يسيلونها كل يوم، وكل ساعة، في كل منطقة، وشبر فيك يا يمن!..
إن الدولة التي لا تحفظ أمن مواطنيها، وهم تمزقهم رصاصات القتلة والمجرمين والمرتزقة في أقسام ذلك المستشفى.. لا يستحق مسؤوليها أن يظلوا في مناصبهم!.. إن قيادات الدولة والحكومة، التي لا توقف عفاش ومن معه عن قتل اليمنيين، وتقدمهم لمحاكمة عاجلة، على ما ارتكبوه في العرضي، من جريمة بشعة فظيعة شاب لها الرأس، لا تستحق قيادتها أن تظل على كرسي المسؤولية!..ياهؤلاء.. أرواح الناس ليست رخيصة.. أنها أرواح ليمنيين أبرياء ..هل تفهمون!.. ليست أرواح لجرذان، أو لدجاجٍ أو لحيوانات, تباً وسحقاً.. لمن سيسمح بعد اليوم، لجريمة مجمع ومستشفى وزارة الدفاع, أن تمر هكذا مرور الكرام!.. دون حساب عاجل، وعقاب فوري، يشفي صدور الشعب اليمني كله.. من أقصاه إلى أقصاه.. يا رب ..كن لنا عونا ..على هذا الليل الطويل.. الذي لا يريد أن ينزاح!.. كن لنا عونا..!.
لينا صالح
الجريمة..ستظل تجر ورائها الجريمة! 1440