قلنا الله يرحمك يا مانديلا في مقال وليس في خطبة جمعة ولم أقم الليل أدعو له بالرحمة؛ فقامت الدنيا ولم تقعد..
يا جماعة الخير: كبروا عقولكم.. أنا قلت" الله يرحمك يا مانديلا" يعني طلبت له الرحمة من الرحيم والأمر لله من قبل ومن بعد.. ولم أفتي وأقول المرحوم وإلى جنة الخلد, كما أقول لإنسان مصلي صايم ظالم:" الله لا رحمك وأسكنك جنب فرعون" ثم كأننا قد طبقنا شرائع الدين ولم يتبق لنا إلا أن نحاسب على طلب الرحمة لشخص مات, ثم أن الغرض من المقال ليس الترحم على مانديلا لأني مش بداوي مانديلا أنا بداوي" كلافيت" اليمن والحوثة والقاعدة والأحزاب الذين يتصارعوا على الكراسي باسم الوطن، والناس الذين ملئت قلوبهم غل وحقد وبغضاء..
الغرض أن نتعلم من هذا الكافر الذي طبق تعاليم الإسلام وقلد رسول الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام ـ حين قال لكفار قريش" أذهبوا فأنتم الطلقاء".. وهذا الكافر قاد شعبه للمصالحة والمسامحة مع أبشع نظام عنصري عرفته البشرية ولم يشغل نفسه وشعبه بالانتقام كما يفعل المسلمون.. تركتم كل الدروس الذي في المقال ومسكتم رحمة الله عليه!.
على العموم اذا كان طلب الرحمة من الرحيم الرحمن, سيضر الإسلام والمسلمين؛ فالله لا رحمك يا مانديلا ولا غفر لك ولا سامحك..
أحلام القبيلي
مانديلا...! 1828