منذُ قرر اللاعبــون الحقيقيــون تصدير ما يسمى الإرهـاب القاعدة بمنعى أصح " الإرهاب السياسي " وبالتالي التوافق على استيراده لليمن من قبل أمراء الحرب وأدوات الصراع على السلطة كذلك تفعيله وحضوره في كل دول الربيـع العربي تشكلت منظومة الإرهـاب الجديد بأدوات محلية أكثر همجية ودموية بدعم وتمويل من دول إقليمية نفطية وتوجيه وتخطيط ودعم لجوستي من دول غربية وفي مقدمتها الإدارة الصهوامريكية والجارة الشمالية " الشقيقـة " لليمن الذي يشهـد حراك فاعل وحضور متفاعل لمنظومة الإرهاب السياسي الذي يحصد أرواح اليمنييـن كل يوم من النخبة " الأدمغـة " في المجال المدني والعسكري عبر أدوات ووسـائل مختلفة منها الإرهابي الناسف , الإرهابي الهيلوكسي , الإرهابي القاذف , الإرهابي القانص, الإرهابي القــادم عبر الحدود , الإرهابي المصدر جـواً ومن هذا المنطلق يمكننـي الإرهـاب السياسي في اليمن كمنظومة واحـدية الأداء والهدف إلى أربعـة أنواع فاعلة:
أولاً: الإرهاب القاعدي المنظم والذي يعمل بفكر وايدلوجية يُطلق عليها العمل الجهادي ضد دول الكُفـر وهو شِعـار عبطي كـرتوني يتنـافى مع الفعل والممارسة في الواقـع.
ثانيـا : الإرهاب السيـاسي الحـزبي توأم القبلي وممارسة لعبة السياسة بتصنيفهـا القـذر والذي برز مؤخر في خصوصاً أثنــاء وبعد ثورة الربيـع العربي كصراع علي السلطة .
ثالثـاً : الإرهاب الفردي والذي يعمـل على تصفية الحسابات الشخصية كالثـأر والتقطع والسرقات والاغتيالات والاختطاف الجريمة الممولة في ظل الانفلات الأمني واللا دولة.
ربعـاً : وهو الأهم الإرهـاب الممنهـج " الطائرات بدون طيـار " وهو جوهر موضوعنـا الأساسي في الإرهاب المصدر إقليمياً وصهيوامريكيـاً والمستورد محليـاً كصفقة سياسية لتفعيـل النوع الثاني " الإرهاب السياسي " وحضوره في تصفية الحسابات الإقليميـة لدول الجوار واعتبار اليمن أرضية خصبة وتحييد النوع الأول " الإرهاب القاعدي " عن التوغل في الدول الغربية وضرب مصالحها كما يزعم في شِعاره المطاطي وتمويله مادياً و مخابراتياً لتوجيه ضرباته على المصالح واستهداف المنجزات الوطنية وزعمه الغبي ضرب قواعـد ومراكز استخباراتية للعدو في الداخل وقاسمه المشترك مع الإرهاب السياسي تنفيذ أجندة خارجية في بث روح الكراهية وتفعيلها غبر مشروع الطائفية كمشروع صهيوامريكي بديل" للشرق أوسطية " وتقويض المشاريع الوحدوية عبر الثقافة القُطـرية التمزقية والحروب والصراعات المحلية التي تؤدي بدورها عملية الحرب بالنيابة عن الجيوش الاستعمارية. بينما يقوم النوع الرابع من الإرهاب " الممنهج " بمهمة الاغتيالات غبر وسـائلة الجويـة وقواعده البحرية كمهمة أساسية لتغذية الأنواع الإرهابية الأخر والتي تندرج ضمن العمل الاستفزازي بحجة استهدافها والقضاء عليهـا عن بُعد بواسطة الطائرات بدون طيــار والتي تعج بها الأجواء اليمنية بتصريح وموافقة وخط أخضر من الحكومة السابقة والتوافقية حيث تقوم هذه الطائرات الذكية باستهداف المواطنين اليمنيين في كل ربوع الوطن وتخصص في ضرب مواكب الأعراس وتحويلها إلى مأتم وحصد الأروح البريئة لتأدي إلى مقابر جماعية.
فكم هي غبية هذا الطائرات وحكومتنـا وذكية هي السياسة الغربية الصهيوامريكية التي تتخذ من الرياض محطة انطلاق ومن بقية الدول مصدر تمويل مادي وإعلامي ومن السفارات مهام إشرافية وهنا يمكن توجيه السؤال للحكومة اليمنية , هل أصبح أرواح اليمنيـون أهداف لهذا النوع من الإرهـاب الممنهج عبر الطائرات بدون طيار ؟ وهل بات من الضروري على كل مواطن يمني يريد أن يقيم عرس التوجه إلى السفارة الأمريكية في صنعاء للحصول علي تصريح ؟ أم لتجنب الضربة الغبية يتوجب توجيه دعوة للسفير الأمريكـي لحضور حفـل الزفاف ؟ وهل سيتوقف الموت القادم عبر الطائرات بدون طيار بعد موافقة البرلمان بالإجماع كسلطة تشريعية من حصد أرواح اليمنيين وإمداد أنواع الإرهاب الأخرى وأنتم منهـا بالمعلومات الاستخبارية لتنفيذ أجنداتهم وتفعيل ثقافة الموت في وطننـا اليمني ؟ لك الله يـا وطن..
شيفيلد - المملكة المتحدة
علي السورقي – شيفيلد المملكة المتحدة
اليمن والموت القادم بدون طيار 2249