بداية المجتمع الدولي هو عبارة عن خمسة زائدا واحد (٥+١) وكلهم يملك حق الفيتو، وهذا يعني بالبلدي (شيِّلني أشيلك) وأكبر دليل على صحة هذه العبارة البلدية موقف الفيتو الصيني الروسي المتصلب والمتحد فقد وقف موقف العداء من الثورات ، وعلى بقية الدول الأربعة احترام شرف الشراكة، وبسبب ميثاق الشرف انتهك وينتهك شرف الشعب السوري وتسفك حياته ومن بقي حيا يُسيل له دمعاته !!
٢ - التآمر على ثورة سورية لا يختلف عن التآمر على ثورة مصر، الثورة التي كفر المجتمع الدولي بديمقراطيتها فسقط سياسيا ، وسفك دماء من أفرزتهم صناديق الديمقراطية السلمية بصناديق الذخيرة بعد أن ألبستهم الذئاب جبة الإرهاب، فزاد سقوط المجتمع الدولي الأخلاقي !
٣ - الذئاب في سورية ومصر، هم نفسهم في اليمن بيد أنهم لبسوا في اليمن جبة الرعاة وألبسوا المؤامرة جبة المبادرة، وبدلا من أن يسيلوا لليمنيين الدم، شرعوا يسيلون منهم القيم ! بإحواجهم إلى اللقم، مراهنة على الوقت وحتى يضيق اليمنيون الثائرون ذرعا بثورتهم فتنكشف بالجوع سوأتهم !
٤- لكن لما شهدت نصوص الوحي لليمنيين بالحكمة؛ ثارت القيمة على مرارة الحاجة إلى اللقمة للتتسيد المشهد الحكمة، فقد استطاعت هذه الأخيرة أن تكون لليمنيين خير الذخيرة فأبطلت على المتآمرين خيار صناديق الذخيرة لتصل بنتائج الحوار إلى شاطئ الأمان عابرة كل موج البحيرة ولتسقط المتآمر في غياهب الحيرة، فلم يجد أمامه إلا صناديق الذخيرة لتطفئ ما في نفسه الحقيرة على بصيرة اليمنيين حرقة الغيرة وأحقاده الضريرة ! وما حصل في العرضي لم يعد يعوزنا إلى دليل فهو يدل على مدى التخبط الذي وصل إليه العميل والحاقد الدخيل !
٥- إنني شديد الإيمان بأن تمسك اليمنيين "بعروة الثورة" هو من ألجأ المتآمر إلى طرح البديل (عورة ووعورة المبادرة) فقد كان هم هذه المبادرة -وما يزال - على مستوى المتبنين والرعاة والآليات - كشف سوءة الثورة بمطل أجلها حتى عنها ينفض الثوار وبهذا الفض يتنفس الصعداء المتآمرون ! لكنها حكمة اليمنيين، فهم على الحوار مفطورون إذ هو إرثهم الميمون وملوكهم بذلك شاهدون (ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون).
٦- أرفض تماما "عملقة المقزم" أو "عنترة المحطم"، فليس علي صالح هو وراء كل ذلك التخريب وقول مثل هذا عجيب ! إنما هو ذيل فيه أو يمثل تلك الصورة التي يلصق فيها المجتمع المتآمر كل ما يحدثه عبر السيناريو المكتوب من ألوان القذارة؛ فأنا أؤمن بأن لكل شيء ظهراً وبطناً أو سطحاً وعمقاً؛ والمبادرة هي تحتوي ذلك السطح أو الظهر الطاهر المنظر (ابن عمر/ هادي) كما تحتوي ذلك البطن أو العقم/العمق الغادر والمفجر (الحوثي/اللا صالح) على الشعب أن يدرك هذه الحقيقة المرة التي أكررها في كل مرة وحتى يدرك مدى عمق الحفرة (المبادرة) التي تحتوي الثورة، وعليه أن يدرك في الوقت نفسه مدى أصالة الحكمة اليمنية وثباتها وأخذها بيد الحوار تقدمها على الرغم من بشاعة هذا التآمر الذي رأينا فيه الآلات البشرية تقتل تسفك الدم عندما فشلت تماما في إسالة القيم !!
٧- قفوا مع أنفسكم وبادلوها الحوار !؟ وأحسنوا معها الجوار .. من يتضرر من التخريب والقتل والاغتيال ليس عائلة اللا صالح ولا شلته كالراعي والبركاني والحرشكاني !! حتى الأربعة الإرهابيين السعوديين أشير إليهم في السيناريو بعد العملية الصعود إلى الدور الثاني ! ويتم القبض عليهم وقد يرحلوا للسعودية اليوم الثاني ! إن دور السعوديين في السيناريو مكشوف الإمعان في إلباس القاعدة تهمة قتل الأطباء وأن هذا التنظيم قد صار في اليمن عين الوباء لتستمر تمتهن سيادته وكرامة وطنه وقتل مواطنيه طائرة الغرباء، وحتى يقال: إن القاعدة في زمن العصابة لم تكن تصل إلى مثل هذه أهداف، فهل هذا يعني الإمعان في محاولة الشوق إلى استمرار واستمراء العصابة ما استمر واستمرأ المخزنون حليب" رصابة" !
٧- التفوا أيها اليمنيون حول حكمتكم ووحدوا كلمتكم فاليمن الآن في أمس الحاجة إلى تظافر جهودكم وتآزر قيمكم التي أخرست المتآمر الخارجي !! ولعلها قد تخجل الوكيل المحلي فيتوب ولعله إلى الحق يؤوب.
د.حسن شمسان
لليمنيين حكمة ستقودهم إلى القمِّة 1592