ثقافة الخطف وقطع الطرقات تحت مبرر استيفاء الحقوق مردودة على أصحابها وذلك لقول الله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) .. كلام الله آية قطعية الدلالة لا تقبل التأويل..
كانت هذه الظاهرة محصورة ومحاصرة في مناطق قليلة جداً من مناطق الجمهورية اليمنية برغم أن نظام الـ 33 عاماً قد سهل بل وشجع على ذلكم الفعل اللا أخلاقي وهذا ما دفعني إلى الإشارة إلى كلمة محاصرة لان اغلب مناطق اليمن لم تقبل أن تتشرب هذه الثقافة برغم التسهيلات المقدمة من السلطة التي من أولويات واجبها منع بل محاربة هذه الظاهرة .
وللأسف انه بعد قيام ثورة الشباب وليس النخب في فبراير 2011م نلمس امتداداً هذه الظاهرة إلى مناطق اليمن أو معظمها ومنها مناطقنا أي المناطق الوسطى ويشجع على ذلك ضباط ومدراء امن ونافذون سياسيون في أحزاب لها مصلحة في هذه الاختلالات في ظل عجز غير مسبوق وتقاعس من السلطات الأمنية وانعدام الإرادة السياسية من قبل السلطة التي بنيت على التقاسم وهذا بالتأكيد ليس في مصلحة الوطن والهدف واضح وضوح الشمس في كبد السماء ألا وهو الترحم على نظام المخلوع بكل ما ألحقه بهذا الوطن من تدمير لكل شيء يصاحب ذلك منظومة إعلامية مدربة على صناعة فن الكذب المقبول من قطاعات واسعة من السذج.. وهناك سؤالان يطرحا نفسيهما:
الأول: هل تنطلي هذه الأعمال اللا أخلاقية على قطاعات كبيرة من الشعب ويتناسوا الماضي بكل مرارته وينجح الفاسدون ؟.
الثاني: هل رفاق الثورة المباركة تناسوا الأهداف التي من أجلها قامت الثورة ويستمرون في صراع على الفتات ولم يحسوا حتى الآن بالأخطار المحدقة بالهدف العظيم المتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة بكل مقوماتها وأركانها غير منقوصة؟.
كلي أمل في إنجاز الهدف العظيم وما ظاهرة الخطف والتقطع الجديدة على اغلب مناطق اليمن إلا واحدة من معوقات وعراقيل كثيرة توضع أمام ثورة التغيير وقد ذكرتها كون مناطقنا قد نجحت وبعون من هذه الثقافة بتحقيق أول إنجاز في هذا الحقل الدخيل والغريب على مناطقنا التي نرفضها ويرفضها أكثر من 95% من مناطقنا بالتأكيد.
نجيب العجي
ثقافة من طراز جديد!! 1560