كانت هناك منظمة إجرامية ظهرت قديماً في منتصف القرن التاسع عشر في جزيرة صقلّية بإيطاليا وكانت هذه المنظمة اسمها ( المافيا ) وهي عبارة عن تحالف حر بين عصابات إجرامية تجمعها بنية تنظيمية مشتركة وقواعد سلوكية موحده تشبه إلى حدِ كبير التنظيم العسكري بكل دقة وصرامه وعملها دائماً هو الإجرام الوحشي الجبان لكل الفئات في المجتمع المحاط هناك, حيث امتدت حينذاك إلى أمريكا في عام 1891 حسب ما قرأنا في كتب التاريخ القديمة و في مواقع الشبكة العنكبوتية.
ها هي اليوم هذه العصابات خُلقت من جديد في وطن الإيمان والحكمة؛ عصابات إجرامية جبانة بكل المقاييس لا تعرف للإسلام دينا، ونحن مازلنا في هذه اللحظات نتذوق مرارتهم ونكتوي بنارهم وقد أمطرت دموعنا من قسـاوتهــم وكما نعرف أن قلوبهم هي كالحجارة بل أشد قسوة !!
إلى متى يا وطني سنبقى فيك غرباء ونحن من فتحنا قلوبنا لإخواننا الذين بجوارنا وتقاسمنا معهم لقمة العيش والماء رغم المعاناة الدائمة والغلاء لكنهم بادلونا بالجفاء وسرقوا منك الكبرياء وقاموا علينا بالاعتداء فأين أنتم يا حُمـاة الوطن؟.
كيف لكم لا توقفوا هذه العصابات الإجرامية المصرّةُ بتزوير الوطن وعلى وجه التحديد العاصمة صنعاء حيث يشارك في العملية الإجرامية مجموعة من العملاء وصانعي الفساد في بلادنا وما نزال نعاني من هذه العناصر بعد فاجعة القتل والدمار الذي وقع في مستشفى العرضي بمجمع وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء في الأيام القليلة الماضية ؟!
لا أحد ينكر بأن واقعنا الحالي يمر بالمآسي ولكن هناك وطنيين شرفاء حريصين كل الحرص على الوطن تحت ظل راية الوحدة اليمنية المباركة وتحت سقف الحرية والديمقراطية والكرامة، فليخرس كل الأعداء المتآمرين على سقوط العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات, فإن الحفاظ على الوطن من هذه العصابات واجب مقدّس لا يرقى إليه أي عمل آخر مهما كانت عظمته وقوته.
خليف بجاش الخليدي
العاصمة صنعاء وعصابات المافيا 1766