إنَّ من المحزن اختراق أجواء اليمن بطائراتٌ أمريكية من (دون) طيار, تغتال يمنيين من (دون) قانون ولا أنسنة! وحضور قاعدة وأكثر, تقتل يمنيين وأجانب من (دون) قواعد ولا رحمنة! ووجود وزارات ومؤسسات من (دون) مهام ولا تقويم أو عقبنة! فثَّمة وزارة من (دون) دفاع بل دفعنة, وداخلية من (دون) أمن بل أمننة! وحكومة من (دون) حكم ولا حكمنة! ورئاسة من (دون) رئسنة ولا قرارات مرشدنة! ودولة من(دون) قوة ولا دسترة أو سدينة! وقوى من (دون) هُوية ولا يمننة!..
إعلموا أنَّ الحل في التخلص من الـ(دون) والـ(دونيات) أنفة الذكر!, بحيث لا تغدو (يمانية), ومن ثّم حضور الـ(دون) التالية: إذ تحتاج بلاد اليمن, أُباة (دون) طغاة, وحُماة (دون) غُزاة, ودُعاة (دون) غُلاة! فتحضر مؤسسات بوظائفها من (دون) شخصنة , وحكام من (دون) مدمدة ولا ورثنة وأفسدة! وأحزاب من (دون) قبيَّلة ولا ثأرنة وزعمنة! وجماعات دون عصبنة وقعدنة, وحركات (دون) ذهبنة ولا رهبنة!. ووحدة من (دون) قدسنة أو أقزمة وبخسنة!.. وجيوش من (دون) ملشنة أو عليَّنة وأسرنة, و(دون) أسدنة على القريب, وأنعمة على الغريب!.. وهذا لن يتحقق من (دون) عقلانية اليمنيين ورشادتهم, وقبلهما, حضور إرادتهم المكبلة, ويمانيتهم المغدور بها والمُغيَّبة! ألا هل بلغت من الـ(دون) المعنية, اللهم فاشهد.
د. محمد الظاهري
دون..اليمانية! 1307