الجريمة التي نفذت في العرضي لا يقرها الا مجنون والتقرير الاولي ليس كاف والكل يعلم ان لكل جريمة اركان تخطيط وتمويل وتفيذ وهدف ونحن علمنا من تقرير اللجنة من المنفذين وهذا ركن واحد فقط من اربعة اركان
واذا كان كما يقال ان القاعدة وراء هذا فانا اناشدهم الله اي مسوغ شرعي استندوا عليه في سفك تلك الدماء واتلاف تلك الاموال وارعاب تلك النفوس وكيف تجاوزا قوله تعالى : {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا ... وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
وقوله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ}
وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا...}
وكيف تجاوزوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحاح
(..فإن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا، وفي شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟)
وقوله (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)
وقوله (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء)
وقوله (مَن حمل علينا السلاح فليس منَّا)
وقوله (لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دماً حراماً)
وقوله : (يجيء المقتول متعلقاً بقاتله يوم القيامة آخذاً رأسه بيده، فيقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني؟ قال فيقول: قتلته لتكون العزة لفلان، قال: فإنها ليست له، بؤ بإثمه، قال: فيهوي في النار سبعين خريفاً)
وغيرها من النصوص الصريحة
التي لا تحتاج الى توضيح او تاويل
ثم ما المصلحة المعتبرة شرعا التي حققوها مقابل المفسدة الكبرى التي ارتكبت ؟
اسئلة اتمنى ان يقفوا عندها بتجرد ويجيبوا على انفسهم ، وان كان كما يقال تعاون بين عدة اطراف لتنفيذ انقلاب يستهدف قتل الرئيس والايستيلاء
على السلطة فمن كان سيسلم للانقلابيين من اي طرف كانوا فان نجحوا بقتل الرئيس لا قدر الله فان البديل هو الفراغ والفراغ هو الصراع وادخال اليمن في جحيم فاذا كان العمل الاجرامي هو من تنفيذ القاعدة فان جرمهم يتوقف عند تلك الجريمة اما لو قدر الله ان يكون هو الانقﻻب فانه لن يتوقف بل سيجر الى جرائم اكبر ،ان على الاخ الرئيس اليوم ان يتخذ قرارات شجاعة وجريئة للخروج من هذا الوضع وهي قصقصة الاذرع التي ساهمت في انجاح وقوع الجريمة
وفتح الحوار مع من اقصي من الحوار ووقف القصف بالطائرات سوء امريكية او يمنية وجلب اي مذنب الى المحاكمة العادلة بالطرق القانونية واحداث تغيير يلمسه المواطن في امنه ولقمة عيشة وقبل هذا وذاك الاستعانة بالله ثم التشاور مع من يهمه مصلحة الامة ،وسيجد كل الشعب في صفه والله من وراء القصد
اللهم احفظ اليمن ومن عليها .
محمد بن ناصر الحزمي
القول المرضي .. لما حصل في العرضي 1366