في عملية تصعيدية هي الأولى من نوعها؛ تكتيك وعمل استخباراتي ودعم لوجستي وتخطيط وتنفيذ محلي إقليمـي مزوج العفل والقُبح شهدت عاصمة الحضارة والتأريخ صنعـاء معركة دامية يمكنني ومن خلال المتابعة والاستنتاج واستدعاء الماضي أن أُطلق عليه تسمية " موقعة هنـد - العُـرضي " بالإشارة إلى جارتنا الشمالية الكُبـرى هكذا يجب أن نخاطب الحقيقة ونسمي الأحداث بما يُلازمها من أفعال خصوصاً عندما يكون الحدث يحمل طابعاً دموياً تدميرياً وفعلاً انتقامياً إجرامياً وما حدث في موقع مجمع وزارة الدفاع اليمنية في منطقة العُرضي عمل همجي كشف بالشاهد والدليل الوجه القبيح للمؤامرة ولم يكن فيه الفاعل مجهول هذه المرة فابنة عُتبة الشمالية هي من راودت" الحمـزة اليمـاني" عن حقدها وإن لم يفعل ما توسوس به نفسها الأمارة بالسوء ليُسجن خلف قضبان المؤامرات عليه والتدخل بشؤنه الداخلية وزعزعت أمنه واستقراره واغتيال كوارده الوطنية الممانعة للانبطاح في بيت الطاعة ممثل بقصر الندوة الشاهد الأول يقول أن من نفذ العمل الإجرامي في مجمع وزارة الدفاع يحملون جنسية " هِند بنت عُتبة " بمساعدة وتواطؤ من وحش الداخل الذي أدمن على التآمر وأحترف مهنة تصويب الرماح إلى جسد الوطن مقابل أن يظل عبداً في كرسي الحُكم المزركش بحُلـي هِنـد المتأبطة شـراً وحقد حضاري للحمــزة اليماني ولن نسرف هنا بالحديث عن الأفعال الدمية التي تلطخت بها يد السيدة " هِند بنت عتبة " الشمالية فشعبنا اليمني يُدركها وينزف آلام جراحها أمداً وفي هذه الموقعة الهمجية أرادت السيدة هِنـد الانتقال من مرحلة الدعم والتخطيط إلى مرحلة المشاركة والتنفيذ الهدف هنا ليس كما يعتقد العامة من الناس ويحلله الطُلقـاء من المعاقين وطنيـاً بل أن الهدف الأساسي التي تضمره السيدة هِند هـو ضرب المشروع الوحدوي الحضاري لشعبنا اليمني والانتقام من إنسانة المتطلع لحياة حُرة كريمة في ظل الأمن والاستقرار واستثمار عقوله البشرية المؤهلة علمياً للنهوض بالوطن وإخراجه من دائرة الصراعات إلى محطات البناء والتنمية والإنتاج
عموماً تقرير اللجنة المكلفة بإيضاح البُعد الحقيقي لموقعة " هُنــد - مجمع العُـرضي" كان هزيلاً حد السخافة ينمُ عن السذاجة وعدم احترام شرفة المهمة والتلاعب بالحقيقة أمام الرأي العام والسخرية الهوجاء من عقول الناس والمعلومات المؤكدة هو أن رئيس الجهورية بالفعل كان متواجداً في مجمع وزارة الدفاع لزيارة خاصة واستطلاعية بنفس الوقت وإن العملية مخطط لها استخباراتياً وكان الهدف منها من الوزن الثقيل يتمثل في إعادة إنتاج أحداث موقعة الـ 11 من أكتوبر 1977 م " الحمدي - سالمين " هنا الهدف الرئيسي من موقع " هِنـد مجمع العُرضي " وزارة الدفاع وما أغفله التقرير تجاهلاً وتعمد لإخفـاء الحقيقة هو أن مجموعة من أفراد العصابة الإجرامية كانوا قبل القيام بتنفيذ المهمة متواجدين داخل المجمع ولديهم معلومات استخباراتية دقيقة بتحركات الهدف وتحديد ساعة الصفر وهذا ما تُشير إليه اتساع رُقعة المواجهة داخل المجمع والسيطرة على معظم المباني ومن السخف أيضاً ما ورد في التقرير أن جميع أفراد العاصبة لقوا حتفهم جميعاً والحقيقة هي أن المجموعة التي تولت الدعم المخابراتي واللوجستي هي التي قامت بتصفية أفراد العصابة الراجلة والمهاجمة ممن تكنوا من اختراق الحراسة بعد أن تأكدوا من فشل العملية وهناك ما لا يقل عن شخصين من أفراد العصابة مصابين ومحتجزين ولم يتم تصفية الجميع كما جاء بالتقرير ركيك المهمة مجزأ الحقيقة وهنا كان لزاماً توضيح بعض جوانب الحقيقة التي تجاهلها تقرير اللجنة بإيضاح وتسمية الجهة التي تقف خلف العملية بشكل مباشر متعمداً في هذا السياق تضليل الرأي العام اليمني عما يدور حول الوطن من تأمر إقليمي تقوده الجـارة " هِنـــد " ولذا لا اعتقد أن شعبنا اليمني بكل أطيافه الاجتماعية ومشاربه الفكري وانتماءاته السياسية سوف يقف موقف المتفرج من الأحداث التي تسعى الجهات الداخلية والخارجية من خلالها لتدمير الوطن واغتيال مشروعه الوحدوي الحضاري وإذا كان تقرير " اللجنة المُكلفة قد أخفـى الحقيقة لجهله بأبعـادها التآمرية أو لحاجة في نفس " وحشيـي ولكني أوكـد هنا بأن شعبنا اليمني بات على قدر كافِ من الوعي بمعرفة أعدائه التاريخيين في الداخل والخارج وأنه بالفعل سيكون " أصدق قولاً للحقيقة " ولن يسمح لأطراف موقعة هِنـد - مجمع العُرضي بالمرور على جسد الوطن وجثامين كوارده الوطنية التي تروي تراب الوطن كل يوم من طُهـر دماؤها الزكية وسوف يتحدى المستحيل بطرق سلمية وحضارية لمواجهة التآمر بكل أشكاله وتصنيفاته حيث الواقع يقول أن لا مجهول ولا قاعدة بل هناك سياسة تآمرية إرهابية منظمة باتت لُعبتها مكشوفة لكل جماهير وطننا اليمني من أقصاه إلى أقصاه ومن هذا المُنطلق يتحتم علينا جميعـاً رص الصفوف وتجاوز الخلافات الســياسية والذاتية الحزبية فالوطن يمر بمرحلة خطيرة وإن لم نُدرك حجم المؤامرة وأبعادها الهمجية سوف يظل " وحشــي " الداخل يصوب حـربته الدموية المستأجرة دوماً إلى جسد الوطن وتظل الجــارة " هِنــــد " تقود المعارك وتنتـزع أكبـاد كوادرنـا الوطنية انتقاماً لرغباتهــا الشيطانية في" البصم" وتجديد المُلحقـات الإضافية للاتفاقيات الحدودية سيئت الصيت بل إن الهدف الرئيسي هو انتقامها من مشـروع " حمـــزة " الوحدوي .. والله من وراء القصــد..
*شيفيلد - المملكة المتحدة
علي السورقي – شيفيلد المملكة المتحدة
هِند بنت عُتبة وموقعة العُرضي 2332