ليست ثورتنا شبحاً يا صديقي, فقط حين توقفت يد الدولة عن التحرك بدأ الهجوم المضاد ليسجل أن زمن التغيير قاتل.. مأزق كبير تعيشه نخبة التغيير، الصدور العارية الآن متهمة في السماح لعصابات صالح بإفراغ مخازن ذخائرهم صوب جماجم الكل, لا حل سوى تفعيل خطط الهجوم بدلاً من خطط الترويض!.
لليوم السادس على التوالي تثبت الدولة منطق التحكم بالوضع الأمني المنهار، تبدو قدرتها أكبر من جرأة المافيا.. شوارع العاصمة خالية من الموتورات, الناس هنا يزاورهم الأمل، سرور واسع بين المواطنين فقد مرت ستة أيام ولم يسقط أحد رجالات الدولة بنيران المجهول.. الوضع هادئ لكنه يشير إلى معركة صامتة طرفاها صالح ومخابرات الدولة.
تفكيك شبكة الموت في اليمن لا يأتي بالطريقة الدبلوماسية أو بالممر السياسي.. فقط يمكن تكسير عظام الملثمين بأدوات مخابرات الدولة وتفريعاتها الكبيرة.. النجاح بالمهمة المخابراتية سينعكس على الأداء الأمني مباشرة، الفرصة متاحة لإثبات الدور الرسمي الأمني لحماية الوطن والإنسان.
لا مشاهد أكثر تتكرر, فما زال محمد الشائف وحسين الأحمر لا يستطيعان التجول بعصاباتهم الآن في العاصمة، أشعر بالثورة يا ناس وستحل علينا الحياة عند إفراغ آخر رصاصة من مخازن الجراف الحوثية وثكنة دمنة حميد في سنحان!.. لا تقتلوا صالح, بل انزعوا أنيابه ليمارس دور الدجاجة!.
سليمان الحماطي
بحاجة ماسة إلى دولة الرعب المضاد 1267