بعد قصة هدى وعرفات برزت جدياً قصة رجاء الحكمي مع اختلاف الجنايات، شعبنا الذي وقف متوحداً في قصة السعودية صمت متوحداً في قضية رجاء والعار سيد الشعور !
رجاء الحكمي فتاة يمنية (وتحت كلمة يمنية خط أحمر) تعرضت لمحاولة الاعتداء في منزلها وإنقاذا لشرفها وقعت في فخ الجريمة دفاعاً عن شرفها لا أكثر، منذ خمس سنوات ورجاء خلف القضبان بتهمة يرتكبها الكثيرون يوميا في حق شرفهم بالصمت المخزي، وحُكم عليها بالإعدام في ظل سكوت المتفرجين وقهر المحكوم عليها ..
أتساءل : أين ذهبت تلك الأصوات التي ارتفعت للحب فيما صمتت عن الشرف ؟ وما الحب بلا شرف يا أولي الألباب؟!..
لماذا نناصر الغرباء والأقرباء نخذلهم، لماذا نهتم بالقشور ونتغافل عن اللب ؟!.
السؤال يبحث عن إجابة شافية في أوساط الحقوقيين والنشطاء على وجه الخصوص ؟!
مشهد الأغلال على يدي الشرف اليمني تكفي لقتلي، تكفي لقتل الشرف الذي طالما ينادي به مدعي الشرف والدين والثقافة ويتوارى عنه الساسة والحقوقيون..
القضية هذه التي تخص شعباً بأكمله يتجاهلها الأغلبية فيما غيرها من القضايا المدسوسة تنبح لها الكلاب.. ما الذي جرى للنخوة يا شعب الإيمان والحكمة ؟!
سُيرت مسيرة لنصرة رجاء وجاءت المشاهد بالألم الأكبر، لم يحضر إلا القليل وخفتت الأصوات وكأن رجاء من بلاد أخرى ونصرتها جريمة أخرى .. يا للعار!!.
رجاء الحكمي أخر ذرة شرف يمني مالم يتم نصرتها فسيموت الشرف مغبون عليه
وستموت الرجولة بلا شك.. أما عن المشككين بأحداث القضية فلا بأس أن يخسر من وقته القليل والسؤال عن قصتها فهي قصة لكل فتاة يمنية تتعرض للإهانة والاعتداء وتصمت وصمتها موت آخر.. أفيقوا يا خير أمة أخرجت للناس..
رسالتي للآلاف الذين خرجوا لنصرة الفتاة السعودية وتخاذلوا عن اليمنية:
لم يكن خروجكم بتاتا للدفاع عن حق امرأة بالحب ولكن لكسر شوكة طالما وقفت بالحلقوم وانتصرت وهذه مشيئة الله ولكن الخروج لمناصرة الشرف اليمني وتحريره من الأغلال بات عبئاً.. أليس كذلك ؟!
لم يفت الوقت يا شعب المناصرين.. رجاء مازالت تنتظر صوت الحق يصدح وينقذها ويحرر الشرف قبل أن يموت في النَفس الأخير بسبب صمتكم المخزي..
أحلام المقالح
رجاء الحكمي ..قصة ظلم 1925