يا شعب اليمن صبرك على الباطل الفرج قريب إن شاء الله, يا شعبنا العظيم كفى صبر على صراع الأحزاب والجماعات الذي أخرنا كثيراً ولا بد للظلم من الرحيل، كفى عبر ما حصل ببابل لما عسى الله يفتح أبوابه، ما زاد بقي لا شيخ ولا قائد ولا عاقل جانا زمان العيب ومعيابه، ما لم يتم معالجة الأسباب وحل المشاكل للشباب، اليمن على وشك أن يحتضر لأنه لم يتم، حسن الاختيار وسلامة المسار ولن نبلغ المجد والعليا إلا متى ما كان المحبين لليمن رجال يقولون كفى نهب للموارد كفى خيانة كفى محسوبية كفى مجاملة كفى وساطة كفى عمالة كفى ظلم ومظلامة.
في اليمن الأغلبية خارج المعادلة بسبب صراع الأحزاب والجماعات على السلطة والثروة ولا شيء ممنهج في مصلحة البلاد من ينقذ البلاد من مشاكل بعض العباد، ضيق أفق الأقلية من الأحزاب والجماعات في السيطرة على الأغلبية لقد فرضت علينا الأقلية صراع الأنات والذوات الذي هو مستمر في اليمن من الاستعمار الأجنبي إلى الاستعمار الداخلي، لا فرق ما بين الاستعمار الأجنبي والداخلي للأحزاب الكل مستغل لثروات الوطن وجهد الشعب، الاستعمار يسعى لنهب الثروات وجماعات الداخل تسعى للاستحواذ، في اليمن ما زالت السيطرة مستمرة على رأي ومستقبل الأغلبية حتى أصبحت اليمن في قبضة الأقلية من الأسر والأفراد التي حكمت اليمن أو في يد مجموعة مؤدلجة فكرياً وسياسياً من الأحزاب والجماعات وهي أقلية تريد أن تستحكم السيطرة على البقية من الشعب وهكذا يكون واقع اليمن تحت رحمة الرأي الأوحد لفرد أو جماعه تتحكم في مصير أمه ووطن ففي مصدر القرار يكون رأي الرئيس هو الأفضل والأحسن نفاق ومجاملة وهروب من المسئولية وفي الوزارة رأي الوزير هو الصواب وفي الحزب رأي الرئيس أو الأمين هو المناسب وفي الجماعة رأي القائد هو الذي ينفذ ولا نقاش ولا جدال الحكم صدر ولا شيء في اليمن سوى البصر الذي يتكلم ويخفي الصدر مساوئ ما صدر من مصائب حتى على مستوى ما يدور في المحافظات من تفرد للقرارات والمخالفات في أجهزة الدولة المختلفة ، هذا حالنا في عهد حكم الاشتراكي والمؤتمر أو في عهد الشراكة ما بين الإصلاح والمؤتمر وحكومة المشترك حتى كوادر الناصري والبعث والحق نفس التوجه ونفس العمل الزيادة في الثراء والطمع والشعب عايش على الفقر والغلاء، والمسئولين قصورهم فيها المساج فيها السباحة وبيوتنا الماء فيها على الدباب.
يا ساسة البلاد في الأردن (12) حبة رغيف خبز بربع دينار, أي ما يعادل (75) ريالاً يمنياً, والأردن أقل منا موارد ولا يخفى على الشعب أن الروتي الواحد في دولة جيبوتي العظمى بـ20 فرنك ما يعادل 20ريالاً يمنياً يكفي هذا الواحد الروتي لإشباع فرد في وجبة واحدة، وعندنا في اليمن متى ناقش القادة أو الساسة في الأحزاب أو الوعاظ أو رجال الدين أو المثقفون كيفية حالة الرغيف أو الروتي عندنا في اليمن أو ارتفاع الأسعار في بلدنا لأنهم عائشون على ثرواتنا لم يشعروا بما نحن فيه من جوع ومجاعة، لكن المصيبة أننا عائشون على جهدنا ونحن من نشعر بالآلام بسبب ما يمارسه النافذون والمسئولون وعدم قدرتهم على تحقيق متطلبات الشعب وضاعت على أيديهم البلاد.
اليوم نحن بحاجة إلى حكمه للنظر فيما يحتاجه الشعب والبلاد وما تحتاجه الأغلبية من المواد وسرعه الإنقاذ.. من المسئول عن الوطن والرعية الكل يتخلى عن المسئولية، المصلحة الشخصية تجعل البعض يحب الوطن والرعية ما بين الدقيقة والثانية فقط، هذا هو شعار من يتقلدون المسئولية نصب واحتيال على الوطن والرعية، على الجميع في هذا الوطن أن يتوقعوا المفاجآت العكسية التي قد تضر بالوطن نتيجة لشغلنا بواقع الساسة والصراع على السلطة وعدم الاهتمام بما نحن فيه من فقر وتدني مستوى التعليم والقصور الكبير في بقية الخدمات ودخول البلد في صراع مجتمعي خطير، إننا اليوم بحاجة إلى حركة تصحيحية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه اجتماعيا واقتصادياً وإقامة جبهة من منهم يحبون اليمن متجردين مما تقوم به الأحزاب والجماعات والعمل على وقف الصراع على السلطة وأدواته من الوحوش البشرية التي تفتك بهذا الوطن وخيراته..
إن اليمن بحاجة إلى استبدال رجال السياسة برجال الاقتصاد ولو من خارج البلاد الفقر اليوم ينخر في كل أسرة يمنية والأحزاب والجماعات لا هم لها سوى السيطرة والاستحواذ على السلطة، جرائم يرتكبها الساسة المتصارعون على السلطة بإغفالهم وإخفائهم للوضع المعيشي السيئ الذي يعانيه هذا الشعب العظيم الصابر على الخطر القادم وهو الفقر الذي يزداد يوما بعد يوم وكذلك الظلم والاستغلال للثروات من قبل الأقلية الذين يتصدرون المشهد السياسي في البلاد، إننا ندعو إلى سقوط الرموز السياسية التي لم نجني منها سوى البلاء والدمار لليمن واستبدالهم بمجلس اقتصادي للبلاد من ذوي الخبرة والنزاهة في الاقتصاد وإيقاف نشاط الأحزاب لمدة عشر سنوات لكي يتسنى لهذا المجلس عمل شيء للبلاد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولا داعي للانتخابات، يجب وقف الصراع والنظر فيما هو لصالح الشعب والبلاد.
الوطن وطن الجميع لكن المفهوم اليوم هو التقسيم وشراء بالريال والدولار وقطم السكر والدقيق للعاطلين والمحتاجين باسم المشاريع المذهبية والمناطقية والحزبية لكسب الولاء للأحزاب والجماعات واليمن إلى الوراء، بيع وشراء وأوهام تباع.. إن القادم القريب يفرض علينا القيام بثورة للجياع وتصحيح لأوضاع اليمن تعاني من نقص المياه فيها جفاف والماء شبه معدوم وهذا حالنا في ظل سياسة الأحزاب قتل وظلم وخراب وأحقاد ومن صاح له صاح, أنت في اليمن كل شيء مسموح ومباح.
بلد فيها ثروات وإمكانيات لكنه عائش على المساعدات ومشاريع مؤقتة وبلا مواصفات، بلد تحكمه العصبيات والدعوات الفكرية التي تخدم الأحزاب والجماعات، بلد فيها القادة والساسة تدير الشعب والبلاد على هوى الأحزاب والجماعات، بلد فيها الرجل الشريف ضعيف ومسكين، لماذا الشعب مظلوم وفقير لأن المسئولين لا هم لهم سوى الأرصدة والعمارة والنقوش والتفاخر بالفلل والقصور والشعب جاوع ومريض ونهايته على أيادي حفاري القبور، بلد فيه الأحزاب والجماعات تعمل ما تريد لأن لها إعلام ولها مجاميع، بلد تتوسع فيه الحروب والأزمات والمجاهرة بتحدي الدولة والانفلات، بلد تباع فيه أوهام وقصص وحكايات أثناء الانتخابات لذلك نعتقد أن الحكمة والإيمان كانت من نصيب الرجال الأولين وليس الآخرين النعاج، بلد فيه الشاطر من تقدم وعرقل، بلد فيها الشباب على واقع الإدمان أو اللحاق بمنظمات الإرهاب.
شعب عانا الويلات من الدعوات الفكرية من البرولتاريا الاشتراكية إلى البرجوازية الرأسمالية إلى الحركات القومية ثم إلى الاستعجال بالخلافة الإسلامية وخروج المهدي عند الشيعة، ماذا استفدنا وماذا جنينا غير الويلات ومدعات تلك الشعارات هو التخلي عن الحياة وجوهرها القائم على المحبة والسلام بعيداً عن فكر المتفجرات، ماذا بقى معنا سوى أن نختار من يمثلنا بصدق وأمانة أو الانتظار ثم الانتحار، الهدف في اليمن لبعض المسئولين هو جمع الأرصدة والثراء وليس إصلاح البلاد وتحسين معيشة الأفراد، لذلك نحن بحاجة إلى حكومة إنقاذ وإلا من مات له مات وأولهم المتصارعون على حكم البلاد وإلا على ماذا نحب اليمن في ظل بقاء هؤلاء؟.. وربنا يبصر الشعب بمن هم المتآمرون على البلاد, اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
من ينقذ البلاد من صراع الأحزاب والجماعات؟ 1555