يبدو أن ثورتنا لا ثمن لها والخيوط التي كانت تشدنا قطعت ورميت في وجوهنا وها نحنُ اليوم أمام شبح الموت الحوثي الذي يظن انهُ سيقودنا بشراعه إلى اليأس.. إلى دين اتخذه على هواه, الظلم والافتراء والجبروت.
أيام دماج أصبحت شبه عارية وها هي تسير بنا الأحلام بعيداً, نتناسى كل ما يدور حولنا, نشد الغطاء على رؤوسنا كي لا نشعر بمن حولنا, كيف نتناسى والموت سياتي إلينا لا محالة, لطالما ونحنُ صامتون والعقبات قد ذللت.
نتساءل كغيرنا: لما حكومتنا هنا صامتة؟, لما لم نسمع صوتها بكف الأذى عن دماج؟, إلى متى سيبقون في هذه القيلولة؟, هل ينتظرون أن تتسع الكارثة وتمتد مجازر وجرائم الحوثي إلى أماكن أخرى من هذا الوطن, ويبدأ ممارسة هواياته كيف يشاء؟.
أرواح دماج تصرخ وأيادي نسائها وأطفالها مرفوعة, أين أنتم يا أهل السنة, أرواحنا تزهق بلا ذنب, جعلوا نهارنا ملطخاً بالدماء وأحلامنا قطرات نداء.. الضجيج يعب بأنفاسنا, نريد أن نستريح بموطننا, أترضون أن تطرح حياتنا على حافة الطريق؟.. لكنهم يعودون ويجيبون على انفسهم: لا لن نستسلم, لكننا نريد الأمن والأمان.
أماني عبدالرحيم الباجلي
أين الأمان؟ 1278