يطرق باب أفكاري هذا السؤال كثيرا ولستُ وحدي، ومع تأزم الوضع الأمني في البلاد يلح مديدا ولا إجابة تذكر سوى.. الصبر!

موفنبيك.. هذا الفندق الكبير هل تتسع له أحلام اليمنيين العالقة على مجريات معبأة بالشخط والنخط والإساءات والاعتداءات في داخله.. وفلان ينسحب وفلان يرجع.

أما آن الأوان أن ترسم هذه الأشهر التي مضت في تحليل وسفريات وبرطعه أحلاماً على الواقع دون التنظير بالزمان والمكان؟!

 
اليمن اليوم على جرف هاو والمحاورون يبتسمون والجيب دافي, أما دون ذلك فالصوت يرتفع والحلول تُهمّش.. ليس لي عداوة لأحدٍ هناك لأبني هذه السطور ولكن لدي أمل أن تخرج هذه الاجتماعات بما يلبي خدمات شعب يلاحقه الموت في الشوارع والأزقة..

ظاهرة الموت التي لاحت مؤخراً في الشارع هل ينظر إليها المتحاورون بعيونهم أم بجيوبهم، أرواح تزهق ودماء تسفك والموتور هو السبب ! وكحل يقرر منعه منذ بداية الشهر.. ربما ليتنسى البقية ممن تستحب تصفيتهم الوقوع في فخ الموت!

 
أيها المحاورون:

مضى الكثير وتبقى القليل من فترة حواركم.. ماذا سنرى بعد ذلك؟

هل ستحل مشكلة الكهرباء والمياه.. الأمن ماذا عنه، هل سيتفشى في الأرض بينما تشيع الحياة إلى جثمانها ؟!

ماذا عن المشاكل العالقة بين أنياب الطائفية والحزبية.. هل ستتركز أولى اهتماماتكم وستهبون لوضع حلول شافية لها.. وتمضي البلاد للسلام والرخاء؟!.

مازال هناك ثغر للنور في أن تضعوا اختلافاتكم المتطرفة جانباً وتستبدلونها بحب الوطن ومصلحته العليا.. كي نستعيد يمننا السعيد بجهودكم و إلا فلِمَ التعب والتجمهر هناك؛ منازلكم تنتظركم..