اختصر صالح ونظامه طريق السقوط فكان خيار النار المصبوب على خاصرة الثورة تعز .. العصابة في صنعاء كانت تُدرك تماماً أن دائرة الاحتجاجات تتوسع ونفوذ الثورة إلى عمق النظام الخرف !! الوقت ليس بصالحهم ، وبكل سرعة تم توجيه بندقية النظام إلى قلب تعز بعزيمة سحق الثورة من مكمنها.
هنا كانت فاجعة للتأريخ بارتفاع عدد الشهداء والشهيدات في ظهيرة 11\11\2011م ، مشهد انفرادي بوحشيته لم يعهده اليمنيين من قبل بهذه الصورة المؤلمة .. ! فتيات في مصلى ساحة التغيير يتم ضربهن بأقوى الأسلحة الفتاكة التي تستخدم في حروب البلدان والجيوش !!
بقدر ما كانت فاجعة للثوار كانت أيضاً صفارة السقوط الحتمي لصالح وكلابه !!
كُسر عظم صالح .. جرأته على ذبح الثوار بهذه الطريقة جعلته في الدرك الأسفل من جحيم الدنيا شراً ما فعلت أيها المخلوع .. نارك عادت إليك .. مقاومتك لتعز إمبراطورية الثورة كانت أشبه بطفل أحمق يحاول صد براكين ثائرة قادمة من قمة الجبل!!
قرر المجرمون اقتلاع الثورة وإسقاط تعز .. فأصدر ثوار الحالمة حكم الإبعاد القسري من صفحة الزمن لصالح وكل العصابة إلى أن تقوم الساعة !! في هذا اليوم المشهود أكثر من 16 ساعة وتعز تحت نار صالح لكنها لم تركع ..!
كانت الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وصوت قاذفات الدبابات تدوي كل أرجاء المدينة، وفي أحد الشوارع تسمع أصوات المسيرة لشباب الحالمة بصدورهم العارية يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام" .. يا إلهي إنه صمود فولاذي يقهر كل نار ويصد كل جحيم !
هنا في ساحة الحرية بتعز لا ملجأ من نيران صالح .. لا جدار عازل من رصاص كلابه .. فقط هي الحرية حين تتملك من أرواح الثائرين تجعل منهم أعتى سلاحاً يُسقط كل فرعون !! ويقتحم قلاع السفاحين !!
11\11\2011م صالح عارياً من كل الأخلاق والقيم ..
11\11\2011م التأريخ يرتدي ثوب الثورة ، ويردد " لن ترى الدنيا على أرضي وصياً" ..
تحية يا قبلة الأحرار.. شكراً يا إمبراطورية الثورة..
سليمان الحماطي
يومٌ بلا ظل في إمبراطورية الثورة !! 1343