الرياضة المصرية في مهمة إنسانية
من بطل المصارعة محمد يوسف إلى أحمد عبد الضاهر لاعب الأهلي الذين رفعوا شعار رابعة في أكبر انتصارين لمصر في بطولات عالمية وليس بآخر موقف أبو تريكة ورفضه تسلم الميدالية الذهبية من وزير انقلابي في حفل التكريم بكأس أفريقيا للأندية مواقف عظيمه انتصرت لإرادة المصريين رغم علمها بان الثمن قد يكون كبيراً ووصل فعلاً لحد الحرمان من اللعب وتمثيل مصر, لكنها وجهت صفعة قوية للعسكر من جهة ولمن باع نفسه للعسكر من السياسيين والإعلاميين من جهة أخرى..

فعلا الرياضة المصرية تقوم بمهمة نصرة المظلوم ويستحق هؤلاء المقولة المصرية (الكبير كبير ) ويستحق الأقزام من الفنانين والإعلاميين المثل المصري (اللي اختشو ماتو) ..

تداعيات حرب دماج كشفت بعض الحقائق من وجهة نظر. وهي:

1- قربت بين الإصلاحيين والسلفيين أكثر من أي وقت مضى

2-اعادت القبيلة إلى مسرح الحياه السياسية كعامل توازن للقوى

3- ساهمت الحرب في معرفة من لم يكن يصدق بأن هناك" عيش وملح" بين الحراك الانفصال والحوثي وصالح

4-اسقطت الحرب فزاعة (الجماعة انتصرت على دولتين ) ووضعت الحوثي في موقعه الطبيعي

5- أكدت أن الحوثي يعمل لأجندة خارجية (إيرانية ) ومستعد لتضحية في سبيلها وان كانت حتى على حسابه داخليا كما أكدت أيضاً ومن خلال رفضة لمناشدات المبعوث الدولي أن الجماعة تعرف أن موازين القوى الدولية قد تغيرت لصالح حليفها الإقليمي ولذلك لم تعر الأمم المتحدة اهتماماً

6- كشفت الحرب تناقض السعوديين في علاقاتها مع حلفائها وخصومها

7-أياً كانت نتائج الحرب فالخاسرون هم اليمنيون والمستفيدون هم الأطراف الإقليمية

8- عمقت جراحات غياب الدولة وغياب قرارها وأصبحت الدولة وسيطة وداعية سلام

دقدقة للسلطة وليست نقل سلطة

من خلال ما مضى من فترة انتقالية وما تم إنجازه من المبادرة الخليجية سعى النظام السابق وحلفاؤه إلى عرقلة نقل السلطة وليس هذا فحسب بل إلى دقدقة السلطة بأكملها فتدمير منشآت الدولة النفطية والغاز والكهرباء وتدمير القوات الجوية والجيش والاستخبارات وتحرك قياداتها في المحافظات بنهم لنهب ما تبقى من أموال وعقارات بحوزة الدولة وتجفيف منابع الإيرادات في المديريات والمحافظات ووصل إلى نبش المجاري ودعم عصابات التخريب والإيعاز للمحافظين برفض قرارات الحكومة كما يحصل في تعز وحصل في حجه.. كل هذا تأكيد أن بقايا النظام مازال هو الحاكم وهو أداة إسقاط المبادرة ودقدقة مفاصلها..

الجميع صابر من أجل السلم الاجتماعي ومن أجل إنجاح الحوار الوطني, لكن مالم يعي هؤلاء أن عليهم مسايرة الواقع فلابد من ثورة جديده سلمية تلقي بهم في غياهب السجون والمحاكمة الدولية.