إن مخرجات الحوار الوطني التي ستمثل الدستور الجديد كثمرة لثورة 11فبراير السلمية والتي تحتاج إلى إجماع وطني، فاليمن بأمس الحاجة إلى الإجماع الوطني حول مخرجات الحوار الوطني لصالح الوطن، ولاشك أن أصحاب المشاريع المصالحية والجهوية والطائفية سيخرجون على الإجماع الوطني لصالح أجندات صغيرة، وسيعملون على ابتزاز اليمن وشعب اليمن، وخاصة في هذه اللحظة الحرجة, ظناً منهم أن بمقدورهم أن يحصلوا بالابتزاز على ما لم يحصلوا عليه بالعنف والحرب والفوضى، وهؤلاء هم جزء من الحوار ومع ذلك يزايدون مزايدة فجة ويرفعون شعار (أشتي لحمة من كبشي وأشتي كبشي يمشي).. وهنا نتساءل: لماذا حضروا أو حضروا إلى مؤتمر الحوار؟.. الجواب: للابتزاز ولعرقلة الحوار.
إن على كل اليمنيين وعلى كل القوى الوطنية المخلصة الحية أن تعلم بأن الوطن بحاجة إلى من يحميه من نزواتنا القديمة، ومشاريعنا الصغيرة، ونزوات البعض للأسف ما زالت في طور المراهقة والنزق وينطبق عليها المثل (العمية تفرش والضيوف ساروا).
إن اليمن بتعاون المخلصين وبإذن الله ستخرج من أزمتها بتوافق أبنائها وإرادة شعبها، والتوافق كما هو معلوم يستحيل فيه الإجماع الكامل، ونحن جميعاً نريد أن يسلم كل اليمنيين بسلامة اليمن ووحدة اليمن واستقراره، بعيداً عن الأنانية المفرطة والتهاون في مستقبل اليمن..
إننا مطالبون شرعاً ووطنياً وعقلاً أن نكمل مشوار الثوار الأحرار الذين بدأوا من ثورة 1948وثورة 11فراير السلمية لآبائنا، ولكل الذين استشهدوا وناضلوا وضحوا من أجل العدالة والحرية والوحدة والمساواة لصالح الأجيال القادمة واليمن المستقر والجميل.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.. والله الموفق.
محمد سيف عبدالله
لنتعاون على إكمال أهداف ثورات أحرار اليمن 1515