على مرأى ومسمع من العالم كله رأينا خلف قفص الاختطاف الرئيس الشرعي المنتخب ومعه مساعدوه وزراؤه ورؤساء المؤسسات المنتخبـة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير انتخاباً ديمقراطياً شهد العالم كله بنزاهتها لخمس استحقاقـات متتالية والتيار الإسـلامـي يفوز بجداره فلم يروق لأعداء الأمة العربية والإسلامية هذا المنظر الجميل, فبدأوا بتحريك أياد القوى الصهيو أمريكية وعملائهم من بعض دول الخليج وأخص هنا زعمائهم بتدبير مخطط الانقلاب على الديمقراطية الناشئة فـي مصر وأعطوا أوامرهم للبيادة العسكرية المتحالفة معهم وبقايا الأحزاب الكرتونية للانقضاض عليها في الثلاثة من يونيو المشئوم ، وما شاهدناه قبل يوم واحد من المحاكمة الهزلية بتوجيه من مندوب الدولة الحاكمة فعلياً لمصر وزير خارجية أمريكا وتصريحاته لصالح البيادة وعبادها ليؤكد موقف بلاده المخزي والعار بإعطاء الإنقلابيين الضوء الأخضر ليس محاكمة رئيساً منتخباً بل محاكمة الديمقراطية التي يدعونها زوراً وبهتاناً وما مسرحية المحاكمة سوى فصل من فصول التآمر على الأمـة العربية والإسلامية من قبل اليهود والنصارى وأذنابهم من العرب الخونة والمجرمين وقريباً سيندحر الانقلاب وكلابه إلى مزبلة التأريخ بصمود الشعب المصري الثائر الحر في وجه مندوب إسرائيل وأمريكا الخائن / عبد الفتاح السيسي ومن تعاون معه وهنا نتذكر محاكمة الرئيس الشهيد / صدام حسين من قبل أمريكا وعملائها ونلاحـظ وجه التشابه بينها وبين محاكمة رمز الحرية والديمقراطية الرئيس البطل الدكتور / محمد مرسي ورفـاقـه الأبطال وما أشبه الليلة بالبارحـة فالموت للخونة المجرمين والنصر للأبطال الشرفاء والتحية للثوار المناضلين والخزي للعملاء المارقين وبالأخير نرفع أسمى آيات التعازي للديمقراطية في كل بلدان الربيع العربي ولا نامت أعين القتلة والسفاحـيــن .
تـغـريـــــده :
أراد الإنقلابيون محاكمة الرئيس الشرعي الدكتور / محمد مرسي ، فانقلب السحر على الساحر فحاكمهم وظهر القوي وهم الضعـفــاء .
فكري الشرماني
محاكمة الديمقراطية..!! 1105