إن أساس قوة الأسرة أو المنظمة أو الجماعة أو المؤسسة هو الفرد، وإن أساس قوة الدولة والمجتمع هو قوة مسؤولية منظماته ومؤسساته وأحزابه ومكوناته المختلفة، ولكن أساس هذا كله يرجع إلى قوة مسؤولية الفرد رجل أو امرأة، وكل واحد منا عضو مسؤول في موقعه أياً كان..
وللمساعدة على تقوية الفرد نفسه لابد من غرس مفاهيم إيجابية فاعلة في عقله وإزالة المفاهيم السلبية, مفاهيم العجز والكسل والهم والحزن وغيرها، ومن هذه المفاهيم اخترت الليلة ستة مفاهيم لنعمل على ممارستها وهي:
1ـ لنضع في أذهاننا أن القضاء على أعداء التغيير, حملة الأفكار السلبية والهدامة, ليس بمقاتلة حملتها، وإنما بإبطال مبادئهم السلبية الباطلة.
2ـ أن نضع في أذهاننا جميعاً, وخاصة قادة التغيير, أن التواضع أساس القوة والقدوة، وخاصة عندما يحالفنا التوفيق بالنصر وكثرة الأتباع، وأن نبتسم ونعتبر عند ما لا يحالفنا النصر ويزداد حجم التآمر، أو وقعنا بالهزيمة لنتعامل معها بأنها تجربة حصلنا عليها كما حصل في مصر.
3ـ أن لا نتعامل مع الآخرين ولا نثقل أنفسنا بالكراهية أو بالتشاؤم، فهي أثقل مما تتصور وسرطان يحطم الآمال ولا يحقق الأهداف.
4ـ لنضع في أذهاننا جميعاً أنه لا أحد يستطيع إهانتنا واستعبادنا والتحكم بنا وتمزيقنا إلا بمساعدتنا ووجود القابلية للاستعباد والفرقة لدينا.
5ـ لنتعامل مع الضربات التدافعية التآمرية السلبية القوية من الداخل أو الخارج بروح صبورة رياضية مرنة، فالضربات تهشم الزجاج ولكنها تصقل الحديد.
6ـ لنتخلص من برمجة عقولنا بالفكر التآمري والماضوى والبكائي، ولنتخلص من الألفاظ السلبية مثل لا أستطيع، هذا فوق مقدرتي، وغيرها كثير.. لندع هذه الأفكار السلبية جانباً، ونضع عوضاً عنها أفكاراً أكثر إيجابية.. أنا أستطيع.. أنا أقدر.. لنحقن عقولنا الباطنة بعبارات التفاؤل والأمل ولا ندع الخجل يضعفنا ولا نتردد.. ليكن كل واحد منا هو صاحب قرار، والحرية هي المسؤولية، فلا حرية بلا مسؤولية، ولا مسؤولية بلا سلطة قرار، ولا ندع الآخرين يقررون عنا.. لنتشاور ولكن لنتخذ قرارنا بكل حزم فهذه هي حياتنا وإذا ضاعت منا فإنها لن تعود إلينا أبداً.. والله الموفق.
محمد سيف عبدالله
ستة مفاهيم تساعدنا على تحمل المسؤولية الذاتية بجدارة 1904