الغالبية العظمى من النساء وللأسف يعتقدن أن الزواج هو غاية الآمال وأسمى الأعمال وأنها قد حققت المنال لمجرد أنها قد أوقعت بأحد الرجال وأنجبت عشرة من العيال, وتقضي أوقاتها في تعلم الطبخ والمكياج ومتابعة آخر الموضات والصرعات, ولا يعنيها غير ذلك, وتعتقد أنها بذلك قد بلغت قمة الرقة والأنوثة, وكأن الأنوثة محصورة في هذه الأمور.. وتنتهي حياتها إذا تطلقت وفقدت الظل المزعوم "ظل راجل ولا ظل حيطه".. "وعليه الطلاق صاحب الدكان حق حارتنا الذي يبيع بفك فاسد للأطفال أن الحيطة أحسن من ظل مية رجال من حق هذه الأيام".
ومن التناقض العجيب أن يسخر الرجل من هذه الاهتمامات الأنثوية ويصفها بقلة العقل, فإذا شذت عن ذلك اتهمها بالاسترجال.. والصحيح أن الاهتمام بمثل هذه الأمور النسائية شيء لا يعيب إلا في حالة واحدة أن تصبح هي الهدف والغاية من هذه الحياة, فالله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه الكريم "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون", ولم يقل ليتزوجون أو ينجبون أو يطبخون أو يلبسون.. والمرأة كالرجل مطالبة باستعمار الأرض بما يتناسب مع خلقتها, فلا نريد المرأة مسترجلة ولا نريدها بلهاء.
كلام قبيلي:
يا للأسف بنت خالي قد خاب ظني وزال
لا تزعلي من مقالي الحق لابد يقال
قد كنت اظنش بعالي واثريش بين الرمال
العقل فارغ وخالي والقلب همه وصال
قرب العريس المثالي والغنوجه والدلال
والهم بأول وتالي المزوجه والعيال
باسم التدين تغالي وتغالطي بالمقال
والدين ما هو خيالي عشق النساء للرجال
الدين همة فعالِ وإصلاح كل مجال
نصبو لنيل المعالي بلقيس قادت رجال
تفكيرنا عكس داري وأهدافنا بانفص
عيشي حياة الدلالِ ما باازعجش بالجدال
والمعذرة بنت خالي إن حال قلبي ومال
أنتِ وراء انفصالي وأنتِ سبب للزوال
أحلام القبيلي
لا مسترجلة ولا بلهاء 1947