من مهام قيادات المحافظة وإدارة الأمن والمجالس المحلية هو تلمس هموم الناس ومشاكلهم، والعمل على حل المشاكل وترسيخ الأمن والاستقرار والهدوء, فلقد تعرض أعضاء هيئة التدريس والموظفين في كلية التربية عمران، لاعتداءات وتقطعات متكررة من قبل عصابات مسلحة، بقوة السلاح والتهديد، وكان آخرها الاعتداء عليهم بإطلاق الرصاص والاستيلاء على الباصات منها باص كلية التربية, حيث تم إخراج أعضاء هيئة التدريس من الرجال والنساء بالقوة، والتهديد، وشتمهم بالكلام البذيء وتم هذا في وضح النهار بقرب المحافظة والنقاط العسكرية. لجأ أعضاء هيئة التدريس إلى الطرق الحضارية بالتواصل مع وزارة التعليم العالي واللجوء إلى النيابة والجهات الأمنية, وكذلك إلى محافظ المحافظة, ما يقارب شهرين وأعضاء هيئة التدريس غير قادرين على إيصال العصابة المسلحة التي أطلقت الرصاص وهددت أعضاء هيئة التدريس, وغير قادرين اللقاء بالمحافظ والشخصيات الاجتماعية في هذه المنطقة, قضى ما يقرب شهرين والدراسة متوقفة وكلية التربية أيضاً بدون عميد لأنه قدم استقالته!.. القيادات العليا أيضاً تتجاهل ما يحدث في جامعة عمران، وكأن هذه الجامعة خارج نطاق التغطية, أما جامعة صنعاء وجامعة تعز وإب وغيرها عند ما تحدث مشاكل تقوم القيامة أياماً أو أسابيع لإعادة الدراسة. يبدو أن الحاكم ورئيس الحكومة الذي هو رئيس المجلس الأعلى للجامعات وهو المسؤول الأول عن جامعة عمران تجاهلوا ونسوا بأن طلاب جامعة عمران وخصوصاً طلاب كلية التربية الذين هم أكثر من 7000 طالب وطالبة شاركوا مع الشباب ثورتهم السلمية، وشاركوا في نصب الخيام في ساحات الاعتصامات في عمران، وصنعاء، شاركوا في المسيرات من أجل إسقاط النظام المستبد النظام الفاسد الذي دمر التعليم ودمر البلاد, النظام ورموزه الذين نهبوا ثروات ومقدرات هذا الوطن وفرطوا بالأرض وسيادة هذا الوطن. اليوم ما يقارب شهرين والطلاب محرومون من الامتحانات والدراسة, فهل هذا جزاء من شارك في الثورة؟, هل هذا جزاء أعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين أيضاً شاركوا في المسيرات والاعتصامات؟. الذين أتوا من رحم الثورة من قيادات المحافظة وقيادات المعسكرات والأمن يحمون العصابات المسلحة التي تعتدي على الباصات ولم تسلم الباصات حتى اليوم والقيادات الأمنية بما فيها قيادات المحافظة رافضة مقابلة أعضاء هيئة التدريس. يا فخامة رئيس الجمهورية لماذا الكيل بمكيالين, الجامعات الأخرى يتم حل المشاكل بأسرع ما يمكن بينما جامعة عمران تظل هكذا بدون حل، رئيس الجامعة ونائبه فشلوا حتى في بناء إدارة للجامعة, سبع سنوات وهم قابعون في دار للأيتام ولم ينجحوا حتى في ترميم الكليات وكل المشاكل سببها رئيس الجامعة مع المقاولين الذين تم اختيارهم من قبل قيادات الجامعة، هؤلاء المقاولون هم العصابات المسلحة الذين معهم مشاكل مع رئيس الجامعة، ولأنهم من أبناء القبائل من خمر الكل واقف معهم بما فيهم قيادات معسكر (310) ومحافظ المحافظة, هؤلاء أتوا من رحم الثورة.. إلى متى ستظل كلية التربية عمران مغلقة، وبدون عميد والطلاب محرومين من التعليم ومن إجراء الامتحان؟.
منصور عون
يا فخامة رئيس الجمهورية جامعة عمران خارج نطاق التغطية 1768