(كمل الحوار وإلا عادوه؟؟) السؤال الذي يتكرر على موائد الحديث السياسية وتختلف الروايات على حسب الوجهة الحزبية والله أعلم! الحوار الذي ينتظر الجميع نتائجه على أرض الواقع مازال قيد الطبخ ولكن هل إذا كثر الطباخون فيه سيؤول مصيره للحريق؟... سؤال لم تتبناه فكرة عشوائية ولكن كافة الحوادث والنزاعات التي رافقت الحوار منذ بدئه تعتبر دليلا واضحا على توقعات سلبية لمخرجات الحوار... هي ليست نظرة تشاؤمية ولكنها وصف واقعي جداً لما يحدث وسيحدث بعد انتهاء الحوار، ولعل انفلات الأمن وقضايا الاختطافات والاغتيالات والتهجير المنتشرة, دافعا قويا لهذا الظن وتبقى هناك فوهة للأمل رغم كل شيء.. الاجتماعات التي تحدث داخل الموفمبيك تخللتها الاعتداءات والخلافات والتنازع على قضايا هامشية فيما أكبر المشاكل مازالت قيد التوهج خارج الموفمبيك والحوار مازال ممتدا ولا خير يُذكر! منذ فترة وأنا أسمع تصريحات تهنئ الحكومة اليمنية بنجاح الحوار ويتملكني الضحك، كيف لا والحوار نجح وانتهى والشعب يعيش بأمن واستقرار وقضايانا حلت وصلى الله وبارك (امزح)!! ما حدث هو العكس فالأمن منعدم وكل يوم نسمع بموت أحدهم تحت ظروف غامضة أو اختفائه، مشاكل الماء وانقطاع الكهرباء ورداءة التعليم وزواج القاصرات وانتشار السلاح وغيرها مازالت تتفاقم، والحكومة تحاور! كما قلت ما زالت هناك ثغرة للضوء للأمل في أن يخرج الحوار الذي مازال يمتد ولم نرى بعد له نقطة نهاية بنتائج إيجابية من شأنها أن ترمم ما تهدم وينجو البقية من آفات السياسة العالقة بحكومة مستهترة (إن صح القول) وتوظيف قدرات المحاورين لما فيه مصلحة الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية .. الوطن أغلى.
أحلام المقالح
على خلفية الحوار 1524