قبل أيام نالت أيادي الجبناء المخربين وقطاع الطرق المأجورين من الدكتور فيصل المخلافي شقيق الشيخ حمود سعيد المخلافي، انهم مسلحون غير مجهولين من مأرب (الأبية؟؟).. الدولة تعرفهم والجميع يعرفهم.. وهذه الحادثة ليست الأولى، فما يتعرض له أبناء تعز من قتل وسلب ونهب وتقطع ليس بالأمر الجديد، فتعز لم تعرف من مأرب إلا البلاطجة ومرتزقة الأراضي وناهبيها وبعضهم يحملون لقب مشائخ مع رتب عسكرية كانت توزع من النظام السابق كمكرمه.. قُبحت من مشيخة ومن حمل لقبها إن كانت على ذلك النحو من الانحطاط والارتزاق.. يقتلون وينهبون أبناء تعز ويعربدون في محافظة تعز وعند أي حادثة يهددون ان مسهم ضرا فسينتقمون من أبناء تعز في مآرب.. وليكن ذلك فأبناء تعز في مأرب هم إما مُدرسون أو موظفون إداريون أو مهنيون.. وليسوا بلاطجة أو قطاع طرق عاطلين عن العمل عالة على الدولة والعباد.. ويمكنهم العودة إلى تعز اذا كان وجودهم في مآرب سيكون محل ابتزاز لأبناء تعز.. وأبناء تعز في مآرب لم ينهبوا ارض أو يقطعوا طريقا أو يبتزوا أحداً.. أعلم ان هناك فئة لن يعجبهم ما قلته تحت مبرر العقلانية والوحدة الوطنية ووحدة الصف والمرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وسيلصقون بي تهمة المناطقية وما إلى ذلك من التعبيرات الجوفاء التي لا تنم إلا عن نفسيات هزيلة ضعيفة, فالوطنية ووحدة الصف ومصلحة البلاد لن تتحقق بالسكوت عن القتلة والمجرمين والفاسدين وقطاع الطرق، الذين يدمرون البلاد واقتصادها ويقطعون الكهرباء وإمدادات الغاز والنفط بغية الحصول على حفنة من المال.. تلك الفئة يجب أن تُستأصل من المجتمع اليمني لكي تصلح البلاد ويعيش الناس في سلام.. فمن يبيع نفسه وقيمه وإنسانيته ودينه لقاء حفنة من المال، فإن فناءه أسلم للبلاد والعباد. نعود لقضيتنا وهي مقتل الدكتور فيصل المخلافي وماأثير حول دوافعها بأنها نتيجة ثأر قديم وبأن هناك طرف ثالث أفتعل ذلك لنشر الفوضى والفتنة.. هذا كلام أقرب مايصدر من معتوهين فهذه القضية التي مضى عليها حوالي 15 عاماً قد انتهت بالتحكيم في حينه، عندما قُتل أحد أبناء مأرب في تعز نتيجة خِلاف على أرض متنازع عليها وتم حبس 13 من مشايخ المخلاف ودفع 11 ديه والتنازل عن الارض المتنازع عليها وأراضي حولها لأولياء الدم.. وبعد هذه الجملة من التنازلات وإنهاء القضية بالتحكيم وبعد 15 عاماً يُقتل الدكتور فيصل المخلافي ثأراً.. فأي ثأر هذا!!!! هل كان أبناء مأرب سيقدمون هذه الجملة من التنازلات إذا كان القتيل من أبناء تعز؟! إن ما يُقال عن وجود طرف ثالث يدفع لتأجيج الفتنة ونشر الفوضى فهذا الطرف الثالث الذي يتحدثون عنه ما كان ليستطيع عمل شيء لو لم يكن هناك مرتزقة وقتلة يُباعوا ويشتروا بالمال.. انني لا أتحامل على ابناء مآرب فمنهم أُناس شرفاء وان كانوا قلة إلا انهم صامتون عن أفعال مشينة تصدر من ابناء محافظتهم بل وتحت مبررّ "الداعي" يهبون مع القتلة والمجرمين وقطاع الطرق لحمايتهم.. أي داعي واي سخافات تحت مبررات الأعراف القبلية واي اعراف منحطة يحملونها بأسم القبيلة.. من حقهم يتضامنوا مع الحق ومع المظلومين وليس مع الظلمة والقتلة وقطاع الطرق الذين يسعون في الأرض فسادا.. من السخرية أننا لم نسمع أي إدانة من قبائل مأرب على قتل إبن تعز الدكتور المخلافي، في حين أشتاط غضبهم وبلغت حميتهم مداها حين سمعوا بإحراق منزل ضابط من أبناءهم في تعز قد يكون على صلة بحادثة إغتيال الدكتور فيصل.. ومن السخرية أيضاً ان نسمع بأن تعليمات رئاسية صدرت لمنع اية مجاميع مسلحة من الدخول الى تعز.. وهنا نتسأل.. اليس الاجدر بالسلطات الامنية ان تمنع تحرك تلك المجاميع المدججة بالسلاح من أراضيها عبر النقاط الامنية في صنعاء وذمار وإب؟؟ اليس الاجدر بان تلقي القبض على المطلوبين للعدالة منهم.. هل بات القتلة وقطاع الطرق والمرتزقة هم اخيارا ومحترمين ليقوموا بمهام اخذ الحق والأنصاف ... تدخلت الدولة وتدخل محافظ تعز ومدير أمن تعز والمجلس المحلي واللجنة الأمنية بتعز لتهدئة الأوضاع وطلب الهدنة لفترة مابعد العيد؟؟ هل هذا التدخل السلبي هو حل وان كان مؤقتاً.. ياعيباه عليكم يامحافظ تعز ومدير أمن تعز واللجنة الأمنية بتعز ان يدخل قتلة ومجرمين الى محافظة تعز ويقتلون احد ابنائها ويولون الأدبار.. أين محافظ تعز وأحزمته الأمنية وأين مدير الأمن الذي لايروق له إلا الثرثرة في الصحف ووسائل الأعلام المرئية ومقايل القات.. أين اللجنة الأمنية عندما دخل المجرمون القتلة الى تعز بأسلحتهم وارتكبوا جريمتهم الشنعاء وفروا.. هل مهمة محافظ تعز ومدير أمنها واللجان الأمنية هي مهمات وساطة بين قتلة مجرمون قطاع طرق مع مغدور بهم من ابناء تعز!!.. يتحدثون الآن عن وساطات للتهدئة ونحن نقول بأن تلك ليست وساطات بل هي حماقات بعينها ترتكب بحق ابناء تعز.. ليس المطلوب وساطات المطلوب هو القبض على القتلة المجرمون وتقديمهم للعدالة.. المطلوب ان يدفع بلاطجة مآرب (11) الف دية وان يعيدوا الأراضي التي نهبوها كدية للمقتول.. وأرجو عدم الأستغراب من طلب (11) الف دية في حين استلم ابناء مآرب (11) دية لمقتولهم والأرض المتنازع عليها وماحولها .. ان مقتولنا رجل متحضر افنى عمره في الدراسة والتعليم وهو ثروة علمية.. هو مدرس جامعي ودية المتعلم المثقف بالف دية وطالما قبض اولياء الدم من ابناء مآرب (11) دية فعليهم ان يعيدوها بـ(11) الف دية جزاء مكرهم وغدرهم .. ليس المطلوب تهدئة الأوضاع المطلوب فقط القبض على القتلة المجرمين وتقديمهم للعدالة ولا حاجة للوساطة او التهدئة واذا كانت الدولة عاجزة عن ذلك فليتركوا الأمور تأخذ مجراها وسيلقن القتلة درسا يكون كفيلا بكبح نزواتهم العدوانية التي اشتهروا بها في اليمن وفي تعز على وجه الخصوص منذ ان كان سيئ الصيت محسن اليوسفي محافظا لتعز واستقدم مجاميع رديئة من محافظته مآرب ليبسطوا على الأراضي ويتبلطجوا تحت حمايته.. نقول للقتلة المجرمون.. تعز لم تتخلى عن مدنيتها وتحضرها ولكنها حملت البندقية الى جانب القلم للدفاع عن مدنيتها بعد ان كاد البلاطجة والفاسدين ان يفقدوها قيمها ومدنيتها وهي ماضية في تحضرها رغم كل المعوقات ولكنها لن تكون كما كانت بالأمس لقمة سائغة للناهبين والمجرمين.. واذا كان التحضر والتمدن يفضي الى قبول المهانة والذلّ من الآخرين فنحن لسنا بحاجته وليعلم الجميع ان التضحيات التي قدمتها تعز منذ قيام ثورة 26 سبتمبر وثورة 11 فبراير لن يجني ثمارها قتلة ومجرمين فثمار ثورة 11 فبراير لن تكون طائفية او مذهبية بل لليمن ولأبناء اليمن دون تمييز.
كلمة الى وزير الدفاع:ان الإعتداء الذي قام به مجموعة من اللواء 22 (حرس جمهوري سابقا) على شباب من ابناء تعز قد وضح للجميع انه لم يكن لغرض امني وانما كان بدافع حماية مجموعة قتلة من مآرب تسللت بغباء الى مفرق الذكرة لأثارة البلبلة واستفزاز مشاعر ابناء تعز وعندما كادوا ان يقعوا بقبضة شباب شجعان من ابناء تعز تدخلت تلك القوى بنيرانها لتكتمل مسرحية الطرف الثالث فأذرعه مازالت طويلة ويجب ان تبتر ونناشدكم ياوزير الدفاع كما نقلتم اللواء (33) سيء الذكر من تعز ان تقوموا بنقل تلك الحفنة من الحرس الجمهوري (سابقا) والتي أستباحت دماء ابناء تعز ولم ترحم طفلا او عجوزا ولم تستحي من نساء ورجال عُزل فقتلت من قتلت وهدمت البيوت على قاطنيها.. وقبل ان تنهوا مهمتكم عليكم بإقالة محافظ تعز ومدير أمنها وسحب اللجان الأمنية من تعز وحل المجلس المحلي بتعز فتلك الأطراف هي المسؤولة وهي من تقف وراء الإنفلات الأمني وهي قيادات ليست جديرة للقيام بأي مهمة اكثر من حرب على البسطات كما حدث في شهر رمضان الماضي عندما ظهرت قوات امنية في تعز لم نشاهدها من قبل مدججة بكل انواع الأسلحة ووجوه افرادها مزمجرة وعلى ماذا؟؟؟ على اصحاب البسطات الذي كانوا يقتاتون مصروف رمضان والعيد لأولادهم ونسائهم.. وكأن النظام والقانون والأمن قد عمّ محافظة تعز ولم يتبقى سوى تلك البسطات لتبدوا مدينة تعز بمظهرها الحضاري الذي لا نعرف عنه سوى تلك الأكاذيب التي تروج لها الأقلام المأجورة ومكتب إعلام تعز والمكتب الإعلامي بمحافظة تعز .
كلمة إلى أبناء تعز:تعز اليوم ليست تعز الأمس، تعز لم تعد تلك المدينة التي تأكل الجُبنَ بالجُبنِ، فكفى ماعانته تعز وأبناءها من ذل وهوان.. الدم التعزي ليس رخيصاً، ومخلاف ليست مقاطعة بالصين .. مخلاف هي قلب تعز وكبدها وما يمس أبناء مخلاف يمس كل أبناء تعز... ومن صرح ببجاحة انه ليس بين أبناء مأرب وتعز أي مشكلة.. فقط المشكلة بين ابناء مأرب ومخلاف.. عليه أن يكف عن مثل هذه التصريحات الخرقاء وان يعود من حيث اتى ويكتفى بما قبضه .
منال القدسي
دية الدكتور بألف دية.. والقتلة المجرمون وقطاع الطرق ديتهم القتل 1677