هناك عدد من التطورات على الساحة السياسية تحتاج إلى وقفة تأمل 1- التقارب الروسي والأمريكي والإيراني المفاجئ حول قضايا المنطقة. 2- قبول إيران بالتفتيش المفاجئ لبرنامجها النووي وتسليم كيماوي سوريا. 3- رفض روسيا لمغريات الخليج مراراً رغم سخائها لتليين مواقفها. 4- تركيا تتحرك بطريقة مفاجئة لترميم العلاقة مع العراق. 5- رفض الرئيس الإيراني دعوة الرياض لأداء فريضة الحج. 6- استباق الرياض التقارب بعقد اتفاق تهدئة مع الحوثيين في اليمن. 7- تحرك أذرع إيران في المنطقة بشكل مفاجئ ومنها محاولة تفجير الوضع في طرابلس بلبنان وإصرار الحوثي على الحرب في صعدة واشتراك القوات العراقية في مهاجمة نقاط الجيش الحر على الحدود مع سوريا (اليعربية) لمساندة أكراد سوريا المساندين للنظام. 8- تواتر الأخبار عن وجود رغبة لحماس لترميم علاقتها بسوريا وتأكيدها الحياد في الحرب هناك. 9- مسارعة النظام المصري لإرسال وفود إلى روسيا ووساطات لتقريب وجهة النظر مع الإخوان. 10- وجود إشارات برغبة سعودية خليجية لعدم عرقلة التسوية السياسية في تونس واليمن. 11- اختفاء تام لتصريحات خلفان النارية. 12- رفض السعودية العضوية الدائمة. كل هذه المتغيرات تجعلنا أمام خيارات منها: 1- قد حسم مستقبل المنطقة وحدد الهامش الذي سيلعبه كل فريق في رسم الخريطة في هذا الاحتمال تخرج السعودية من اللعبة كلاعب رئيس على عكس إيران. 2- أمريكا تناور باتجاه تخويف الخليج بإيران للمزيد من التنازلات وهي تمر بأزمة مالية مقلقة لها. 3- أمريكا وإسرائيل وروسيا والغرب متفقون على تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة. 4- السعودية وتركيا وباكستان والأردن وباقي دول الخليج بالإضافة للمغرب قد تقدم على مناورة جديده لتكوين تحالف واسع وخفي لمواجهة التقارب الغربي وقد يسعى من وراء ستار لإفشال جنيف 2 او تأخيره كرسالة على التقارب. وأخيرا الجميع يتحرك وفق مصالحه سواء الأوربيون والروس وامريكا وإيران تتحرك وفق أيدولوجيتها ومصالحها بينما العرب يتحركون وخاصة الخليجيين وفق سياسة عشوائية عدائية للآخرين وتركيا تتحرك وفق مشروع استراتيجي تسعى لتحقيقه ومالم يتدارك العرب والقوى السنية في المنطقة بمراجعة شاملة لسياستها فقد يفوقون على "سايكس بيكو" جديد يجعل القوي منهم تحت الوصاية الخارجية غير قادر على المناورة..
فؤاد الفقية
تغيرات سياسية قد تطيح بالكبار 1444