الشوارع والحواري مليئة بالنفايات, أصبحت تنذر بكارثة بيئية وفعلاً حدث المحظور وانتشرت الأمراض المختلفة في محافظتي الجميلة الراقية الحالمة تعز ومنها الأمراض الفيروسية ومنها حمى الضنك الوباء الذي حصد أرواح الكثير من الأبرياء.. أطفالاً ونساءً وحتى كبار السن ولا يزال يحصد العديد من الأرواح، في ظل تعتيم ونكران من قبل الجهات الرسمية وحجتها في ذلك أنها لا تريد ان تثير الرعب في نفوس المواطنين بدلاً من ان يقوموا بدور التوعية وكيفية التعامل مع هذا الوباء الذي لم يجدوا له علاجاً حتى الأن سوى بعض المسكنات يتناولها المريض حتى تأتي معجزة الله بالشفاء أو يتوفاه الله برحمته.. وإذا بحثنا عن مسببات انتشار هذا الوباء نجد ان السبب الرئيسي هو انتشار القمامة وتراكمها وعند هطول الأمطار يتفاقم الوضع لأسوأ حال, من المسئول؛ هل عمال البلدية لإضرابهم عن العمل وترك القمامة تتراكم، نحن المواطنون البسطاء نتساءل لماذا لا يتم حل هذه الإشكالية المتعلقة بمطالب عمال البلديات هل تنفيذها مستحيل وهل الدولة ممثلةً بالمحافظ شوقي احمد هائل حفظة الله عاجز ان يعالج هذا الأمر الذي اصبح يشكل ظاهرة تحدث يومياً في كل شوارع تعز والجانبية منها على وجه الخصوص ، ومأساة اخرى يتكبدها كل مواطن في تعز (الحرمان من مشروع المياه )الذي لا يأتينا إلا بالشهرين والثلاثة نكون قد تكبدنا عشرات الأف في شراء وايتات المياه التي تصل إلى ثلاثة آلاف ريال وتصور أن الأسرة متوسطة الدخل والأفراد تضطر لشراء الماء مرتين وثلاث مرات أيضاً خلال الشهر الواحد, بينما على الجانب الآخر مواطنون يسكنون في حارات مميزة يأتيها رزقها رغداً بإذن ربها كل أسبوع لا ينقطع عنهم الماء ولا يتكبدون عناء شراء الماء من الوايتات ومع مفارقات القدر تجد ان هؤلاء المنعمين بالماء هم من ذوي الدخل الجيد جداً ولن ينتقص من دخولهم شيء إذا تكبدوا عناء شراء الماء من الوايتات.. ولكن ماذا نقول يرزق من يشاء بغير حساب، يرزق العاصي ولا يبالي حكمتك يا رب. وبعيداً عن حكمة الله نأتي إلى دور جهات الدولة الرسمية ممثلة بالمحافظ والمجالس المحلية هم يعلمون علم اليقين كما تعلم الجمهورية بأسرها عن أزمة المياه في محافظة تعز ولكنهم لا يعلمون انه لا توجد أزمة في المياه بل ان الأزمة الحقيقية بعدم وجود عدالة في توزيع المياه, فلو اقترح أحد الخيرين منهم ان يتم توزيع المياه مرتين في الأسبوع على جميع الحواري والشوارع لساعات محددة اعتقد ان كابوس أزمة مياه تعز ستنتهي ولكن من المستفيد من بقاء هذا الوضع المأساوي على ما هو عليه؛ قد تكون تجارة بين رجال في السلطة وبين أصحاب بوابير وايتات الماء يمكن جداً, قد يكون بغرض التضييق على مواطني تعز ليغيروا مبادئهم ويخضعوا لما يطلب منهم وهي رساله قديمة ولكنهم لم يفهموها تغافلاً منهم وليس غباء، فالمواطن التعزي ليس غبياً على العكس عرف بين أقرناه من جميع المحافظات انه ذكي و"لماح". إذاً المطلوب رسائل عاجلة استغاثة إلى محافظ محافظة تعز: انقذوا تعز مما يخطط لها انقذوها من مافيا مؤسسة الماء.. انقذوا تعز من مافيا مؤسسة الصحة وما تقوم به من دور سلبي بالتكتيم على انتشار الأوبئة وكيفية التخلص والحماية منها.. انقذونا شباب تعز الحالم بغدٍ أفضل.
قيس العريقي
لمصلحة من ما يحدث في مجتمعنا ( تعز ) ؟ 1137