الحمد لله.. إن تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.. سرية ولا توزع على الموطنين، لأن الناس لو "قرأت" التقارير هذه أقل حاجة تعملها أنها سوف تسب وتلعن في الحكومة بعدما يشوفوا كيف تفرق في معاملتها بين "صنوف" من مواطنيها.. ناس على حجرها في بحبوحة وعز، وناس تحت رجليها بينداسوا.. وليس قصدي ـ خالص ـ أن الذي على الحجر هم رجال الأعمال، هذا مفروغ منه.. لكن "الداهية" إن قصدي هنا "لاعبي الكرة" وبالذات المنتخب المشرف الحاصل على كل بطولات القارات الخمسة..
ففي الوقت الذي "تعاير" فيه الحكومة مواطنيها في كل مناسبة وتقول لهم إنها "مستحملة" الذل علشان يعيشوا هي نفس الحكومة التي تغمض طرفها وبصرها على آخرين صرفوا الملايين بدون أن يكون لهم حق ولا مستحق من خزنتها، وعلى كلام فارغ وهي أيضاً نفس الحكومة التي لا تعبأ بشكوى مواطنيها من رفعها المستمر لكل أسعار خدماتها كهرباء، تليفون، مياه، تصر على تحصيل فواتيرها بالقوة أو السحتوت، وهي نفسها الحكومة التي ليس لديها أي مانع ولا حرج من أن يكتب لها جهاز رقابة المحاسبات ملاحظات على سفهها على آخرين ولا يقف الأمر عند هذا الحد.. وأقرأ كيف يرد من صرف الملايين من جيب الحكومة بكل بجاحة غير عابيء لأنه عارف أنه على الحجر.. ونحن نعرف مقدماً إذا سأل الجهاز المركزي اتحاد الكرة ليه صرفت ملايين زيادة مع أنك واخذ ميزانية بالملايين لنفس الغرض يقوم يقول: وشوف الاستهتار الذي يكون في الرد ـ أصل أنا كنت أريد لاعبين المنتخب أن ينزلوا في فندق في مكان هادي بعيد عن الإزعاج والدوشة!! وبالطبع لا يعجب جهاز المحاسبات هذا الرد العبيط فيضطر أن يكشف أن ما صرفه الاتحاد زيادة عن الملايين المرصودة لنوم لاعبين الفريق المنتخب بتوع التمثيل المشرف ـ كانت وجبات أكل وزعها على الحبايب وشاي وقهوة للحبايب وغسيل ومكواه برضه للحبايب.. نفسي أعرف لو مواطن خذ (ريال) غلط من الحكومة ممكن تعمل فيه أيه..
حسبي الله ونعم الوكيل
أحمد عبدربه علوي
من عجائب هذا الزمان 1318