عصام المطري الشعب اليمني العظيم هو وحده من قاسى وعانى من ويلات التشطير البغيض, فالشعب اليمني موحد منذ الأزل الوحدة عنده قاعدة والتشطير والانفصال ما هو إلا استثناء في حياة شعبنا اليمني البطل عبر التاريخ والحقب الزمنية المختلفة, فالمستفيد الأوحد من الوحدة الوطنية هو الشعب اليمني العظيم, كما أنه هو المتضرر الأول والوحيد من عدم استمرار الوحدة ـ لا قدر الله تعالى ـ فثمة تباينات جوهرية في موازين القوى في المحافظات الجنوبية ومن يقود الشارع الجنوبي اليوم, ذلك لأن قوى وفصائل الحراك الجنوبي قد استغلت فساد النظام السياسي السابق الذي كان يدفع بأزلامه إلى نهب الأراضي والعقارات, فقائد الوحدة العسكرية فلان يستحوذ على أراضي الجنوبيين تضاهي مساحة الإمارات العربية المتحدة. نعم.. قوى الحراك الجنوبي استغلت النظام السياسي السابق وقامت بتعبئة أبناء الجنوب ضد الوحدة الوطنية وليس ضد رأس النظام وأزلامه الفاسدين وهذا ما يؤكد أن على معظم فصائل الحراك السياسي ليسوا بوطنيين فهم ينفذون أجندة خارجية تهدف إلى تمزيق وحدة الصف الوطني, فاليوم يريدون انفصالاً باسم الجنوب العربي وغداً ستنفصل حضرموت عن الجنوب وتلك هي مشاريع التفتيت الأجنبية التي لطهران يد كبيرة فيها والمنفي خارج الوطن المدعو/ علي سالم البيض ـ نائب رئيس الجمهورية الأسبق. إن الشعب اليمني العظيم شمالاً وجنوباً مع وحدة الوطن اليمن الواحد, فنحن لسنا مع تقسيم وتجزيئ المجزأ بدعاوى الفيدرالية أو الدولة الاتحادية وشعبنا اليمني الوفي البطل في الشمال وفي الجنوب على مقدار عالٍ من الوعي والنهوض السياسي إلا أن خضوع الكثيرين في المحافظات الجنوبية للتعبئة الخاطئة ضد الوجود الوحدوي من قبل عصابات الحراك المتطرفة التي تدفع بمأجورين إلى الاعتداء على إخوانهم الشماليين وقتلهم في أغلب الأحيان والسطو على ممتلكاتهم لا يطمن ولا يبشر بخير فعصابات الحراك الإرهابية مسيسة وليس لها قضية عادلة, فشعب الجنوب مندمج وحدوياً مع إخوانه في المحافظات الشمالية وجناح علي سالم البيض في الحزب الاشتراكي هو من يغذي نزعة الانفصال وفك الارتباط, فعصابات وفصائل الحراك الجنوبي تعد ردة فعل منحرفة لأوضاع منحرفة, فنحن لا ننكر وجود الانحراف الذي كان سائداً في النظام السياسي السابق وأنه كرس الظلم والحيف والضيم على أبناء الجنوب ولسلبهم أمنهم وممتلكاتهم وهذا كان يستدعي ثورة سلمية ضد النظام السياسي السابق, فعلي عبدالله صالح وأزلامه لا يمثلون شعبكم وإخوانكم في الشمال فإخوانكم في الشمال ظلموا من ذلك النظام مثلما ظلمتم) إلى أن خرجوا عليه بثورة الشباب السلمية والتي شاركت وأسهمت فيه القوى المعتدلة في الجنوب حتى تمكنا من إسقاط النظام السياسي السابق على أمل أن تبقى وحدتنا وأن تزداد لحمتنا بعيداً عن الفاسدين والظلمة والجبابرة والطغاة فالأفراد الذين لا يقعون تحت تأثير عصابات الحراك هم وحدويون وهم يمثلون ويشكلون السواد الأعظم من أبناء الجنوب, فالذين يدورون حول رحى الحراك وعصاباته المسلحة متمصلحون ويخرجون معهم في فعاليات من أجل الحصول على المال, نظراً لتدهور أوضاعهم المالية إضافة إلى البطالة في صفوف الشباب كما أن الساسة الذي يقودون الحراك هم أيضاً يقعون تحت تأثير المال والوعود بالمناصب والحقائب الوزارية فيما لو تم الانفصال وشكلوا لهم دولة ثانية وهذا هو المستحيل بعينه, فالجنوبيين اليوم يوزعون الأجور ولا أقصد بالجنوبيين شعبنا في المحافظات الجنوبية إنما أعني الجنوبيين ساسة الحراك وغيرهم من الساسة في مؤتمر الحوار الوطني وغيرهم يوزعون الأجوار بينهم, بغية الحصول على مكاسب وامتيازات للجنوب وما هي إلا زوبعة في فنجان حتى جعلوا للجنوب قضية, والشعب اليمني سيدافع عن الوحدة بالقوة وإلى لقاء يتجدد.
عصام المطري
لسنا مع الفدرلة ولا الدولة الاتحادية 1301