من أهم أضرار الإدمان على تناول المهدئات والمنومات:
1. تثبيط وظائف المخ والأعصاب.
2. إحداث القلق والإثارة والهبوط.
3. الإصابة بالرعشات والدوخة والقيء والتشنجات بسبب الانقطاع الفجائي عن تناول هذه الأدوية.
4. تنشيط الميول العدوانية والميول إلى الانتحار.
5. فقدان الذاكرة تدريجياً والإصابة بالتسمم.
حين يخلد المرء إلى النوم يقل نشاط معزم أعضاء الجسم، فالعضلات تكون في حالة ارتخاء وتقل عدد ضربات القلب وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ومعدل التنفس ويحدث تغييرات في بعض الهرمونات والمواد الكيميائية كما تحدث تغييرات ملحوظة في الموجات الكهربائية بالمخ.
تنقسم فترة النوم إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى: وتشكل حوالي 75% من فترة النوم ويطلق عليها مرحلة افتقاد الحركة السريعة للعين وتتميز الأحلام في هذه المرحلة ببساطتها.
المرحلة الثانية: ويطلق عليها مرحلة الحركة السريعة للعين وتستغرق حوالي ساعتين في المتوسط ـ 25% من فترة النوم, وتتميز هذه الأحلام في هذه المرحلة بالعمق والتعقيد والفاعلية, وتختلف ساعات النوم من شخص لآخر, ويعتبر النوم من الغرائز التي لا يستغني عنها الإنسان فهو يجدد نشاطه البدني والذهني وممارسة كافة أعماله اليومية وقد يصاب الإنسان بالأرق فيظل مستيقظاً طوال الليل أو يستيقظ عدة مرات أثناء النوم أو ينام فترات قصيرة أو ينام مضطر مصحوباً بأحلام مزعجة.
أسباب اضطرابات النوم:
ـ العادات المؤثرة على النوم: مثل عدم الالتزام في مواعيد النوم واليقظة.
ـ التعود على النوم لفترة طويلة أثناء النهار مما يؤدي إلى الإصابة بالأرق وعدم الراحة.
ـ تناول المشروبات المنبهة أثناء الليل مثل القهوة والشاي والكولا.
ـ تعاطي المستحضرات التي تحتوي على أدوية منبهة ـ والإفراط في التدخين.
ـ الإفراط في الطعام قبل النوم ـ أو عدم تناول وجبة العشاء وترك المعدة فارغة.
ـ القيام بتمرينات رياضية مجهدة عنيفة قبل النوم.
2- القلق والتوتر النفسي: ويعتبر أهم أسباب صعوبة جلب النوم ويقود ذلك لعوامل كثيرة أهمها: المؤثرات الخارجية مثل الضوء والصوت ولذلك كثيراً ما يلجأ الأفراد الذي يشكون من هذه الاضطرابات إلى تناول بعض المنومات أو المطمئنات لجلب النوم مما يؤدي إلى ردود فعل عكسية نتيجة الاستمرار في تناول هذه المواد لذلك ينصح الأطباء هؤلاء المرضى باللجوء لوسائل أخرى بدلاً من المنومات مثل الاستحمام بالماء الفار (الدافئ) وسماع الموسيقى الهادئة قبل النوم ـ وشرب كوب من الحليب أو اليانسون.
3- الأمراض العضوية.. وقد تكون هي السبب لحدوث الأرق ـ حيث يعاني المريض من بعض الآلام والاضطرابات العضوية مثل التهاب الجلد وتقلص العضلات وعسر الهضم والأمراض والروماتيزمية ولذلك يجب على المريض استشارة طبيب مختص لعلاج تلك الأمراض قبل الإقدام على تناول المنشطات أو المهدئات.
4- المشاكل الاجتماعية.. التي تؤدي للإصابة بأعراض نفسية مثل القلق والتوتر والانفعالات والتي تنجم عن مشاكل عاطفية أو فقدان صديق أو الشعور باللوم وتأنيب الضمير أو فشل في العمل أو فقدان الوظيفة أو الرسوب في الامتحان.
5- التعود على المنومات والمهدئات: فحينما يتناول بعض الأفراد تلك المواد لفترات طويلة تمتد لأسابيع أو أشهر أو سنين فإن هذه الأدوية تؤثر في النوم الطبيعي للإنسان فإن هذا الشخص لا يستطيع النوم كأي شخص عادي إلا تحت تأثير هذه الأدوية خاصة من أدمن على تعاطيها ـ وبالرغم من ذلك يشكو المريض من اضطرابات النوم حين يفكر بالإقلاع عن تناول تلك الأدوية ولذلك ينصح الأطباء هؤلاء الأفراد بالإقلاع التدريجي عن تناول تلك الأدوية
أنواع المنومات المهدئات:
المنومات هي مركبات كيميائية يؤدي تناولها إلى جلب النوم.. المهدئات هي مركبات تساعد على تهدئة المريض وتجعله يميل إلى النوم والسكون.
وإذا تناولها الفرد بجرعات كبيرة تتحول المهدئات إلى منومات.
المطمئنات أو مضادات القلق.. وهي مربكات تساعد على تخفيف حدة التوتر العصبي والتغلب على القلق وتساعد المريض على جلب النوم والاسترخاء حتى عند الأفراد العاديين.
تتميز هذه المجموعة من الأدوية المنومة والمهدئة والمطمئنة بخاصية تنشيط وظائف المخ والتعود عليها أو تعاطيها لفترة طويلة وبجرعات كبيرة تؤدي إلى الإدمان وتظهر على المريض الذي تعود أو أدمن على تعاطي هذه الأدوية ـ أعراض التسمم ـ وصعوبة الكلام ـ وعدم القدرة على التمييز ـ وضعف الذاكرة والميول العدوانية والميول إلى الانتحار وتزداد خطورة هذه الأدوية إذا تناولها المريض مع بعض الأدوية الأخرى أو مع المشروبات الكحولية أو مع القات ولذلك يجب عدم تناول الأدوية المنومة أو المهدئة أو المطمئنة لأي سبب من الأسباب بدون استشارة الطبيب المختص.
كيف تتعامل مع الأرق والقلق وتتغلب على آثارهما:
1. الانتظام في مواعيد النوم واليقظة وعدم والتعود على النوم أثناء النهار لفترة طويلة.
2. عدم شرب المشروبات المنبهة ليلاُ مثل القهوة والشاي والكولا ويستعيض عنها باليانسون والبابونج وشرب مغلي أزهار الليمون والبرتقال.
3. عدم تناول المستحضرات التي تحتوي على أدوية منبهة والإقلاع عن التدخين ليلاً
4. عدم الإفراط في تناول الأطعمة قبل النوم والاعتماد على الألبان والحليب الرائب والفواكه فقط.
5. عدم القيام بأي تمرينات رياضية عنيفة قبل النوم, وعدم النوم على معدة فارغة.
6. التعود على دخول الحمام ليلاً للتخلص من كل الفضلات التي تنقض نومك كالبول والبراز من أجل إراحة الأعصاب ومعالجة الإمساك والغازات باستخدام وسائل طبيعية أو أعشاب.
7. استخدام الحمامات الفاترة قبل الذهاب إلى النوم لأنها تهدي الأعصاب وتجلب النوم.
8. تجنب القيام بالأعمال الفكرية ومن في فراشك جيداً باستخدام وسادة متوسطة.
9. تجديد هواء الغرفة قبل النوم قليلاً واعتمد على الاسترخاء في النوم واقرأ ما تستطيع بعض السور القصيرة وقراءة بعض الأدعية التي تحفظها عن ظهر قلب وارم كل هموم ومشاكل النهار وراء ظهرك وعالج أخطاءك بنفسك.
10. الامتناع عن تناول المنومات والمهدئات والمطمئنات إلا للضرورة وتحت إشراف طبيب.
11. تجنب النوم بعيداً عن المؤثرات الخارجية كالضوء القوي والضجيج ومصادر الإزعاج.
12. تجنب المواقف التي تثير الغضب والقلق وعدم التعرض للانفعالات النفسية والإجهادات الفكرية ـ وحل مشاكلك بالعقل والحكمة لا بالعاطفة في خلوة مع النفس.
13. قم بزيارة الطبيب النفسي كي يساعدك في علاج الحالات المرضية التي تعاني منها كي تعيش حياة طبيعية صحية قادراً على العمل والنجاح والقيادة وعدم الاستسلام لليأس.
14. كن على صلة وثيقة مع خالتك وراقب الله في كل تصرفاتك وواظب على أداء الصلوات واستغل وقت فراغك بقراءة القرآن.
د.عبدالسلام الصلوي
المهدئات والمنومات.. أضرارها 3798