ها نحن نعيش الذكرى الأربعين لاستشهاد الرئيس القائد المقدم/ إبراهيم محمد الحمدي, بكل تفاصيلها وفصولها المريرة والتي أدت إلى اغتيال وطن ودفن شعب وسط وحل الظلم والجبروت والفساد.
لسان حال الشعب اليمني اليوم وهو يعيش هذه الذكرى الأليمة يقول: ( نعيش ذكراك بأيقونة الملايين وعزف العازفين، وفرح المسحوقين".
نعيش ذكراك ونحن نتلهف ونتطلع إلى العثور على (اليمن) التي افتقدناها بافتقادك وما زلنا في إطار البحث عنها حتى اليوم وكلنا أمل في أن نجدها مرة أخرى.
ونعيش ذكراك يا سيدي وأنت من رسمت سعادة بلد بأكملها كسرت حاجز المناطقية والقبلية والسلالية وأذبت في مشوار حياتك حب الشخصنة المقيتة والمنفعة الخاصة ولم يكن همك الا وطن ومواطن وما دونهما استثناء.
أحببت من أعماق قلبي رتبتكم فلا أكاد أسمع برتبة المقدم إلا وأستشعر الرهبة والعزة معا ، كيف لا يا أبا (نشوان) وأنتم بهذه المكانة العسكرية المتواضعة إلا إنكم ملكتم قلوب شعبا بأسرة وأحييتم آمال أمة ووطن.
حكمت قبلكم أو بعدكم جنرالات شعوبكم فلم ترى منهم إلا سوء العذاب فلك كل التحايا والتقدير وعليك نصب واسع الرحمة والمغفرة فليست العزة بالألقاب والمسميات ولكن العزة بالسيرة العطرة والانجازات التي ليس لها مثيل.
وختاما نجدد لك العهد والوفاء بالسير على نهجكم وفي سبيل تحقيق أهدافكم العظيمة، وملاحقة كل من تلطخت أيديهم بدمائكم الزكية الطاهرة والتي ما زال شذاها يفوح عبقا مع كل ذكرى تمر على قلوبنا .
عبدالفتاح الرصاص
رتبة المقدم 1050