يا من أولادكم يدرسون في الخارج والمدارس الخاصة, تذكروا أولادنا وهم يفترشون الشوارع يبيعون الجرائد والبطاط والبيض.. يامن نساؤكم في البيوت محجبات. تذكروا أخواتكم الخادمات والمهمشات والكاسيات العاريات يتجولن في الفنادق والسيارات بحثاً عن لقمة العيش.. يامن تركبون السيارات, تذكروا من يمشون من جيراننا على الطرقات حفاة عراة.. من جعلهم بهذه الصورة غير القادة والساسة حتى تركوا كل ما يملكون!!
يامن تأكلون في الفنادق والمطاعم اللحم المندي والكبسات والمخللات, تذكروا منهم على الأبواب يتمنون الخبز والشاهي والزبادي مصحوبة بالآهات والحسرات.. يامن تعيشون على ملذات الحياة, تذكروا من يبحثون في أكوام القمامة ولا يجدون سوى البقايا على ما كسر من الصحون، ولو نظرنا لبلدنا من المستهلك للأزمات والمغامرات غير الشعب حتى أصبح اليمن اليوم لا عقوبة فيه لمن يعمل على رفع السلاح أو يمارس التقطع أو يرتكب الإجرام لأننا عائشون في فضاء الإقصاء والتخوين ما بين الأحزاب والجماعات.
إن المشكلة في اليمن هي من يدير الوزارات والإدارات بين الأحزاب والجماعات, ولقد غابت الرؤية عن الأحزاب والجماعات.. والحقيقة أن من يدير تلك المواقع يجب عليه أن يمتلك الوسائل والامكانيات وهذا ما لا نجده في الأحزاب أو جماعة من الجماعات, غير المكايدات والمناكفات والإقصاء والإلغاء والاستفراد بالقرار وهذا هو ما أضر بالشعب والوطن، الذي مل الخطابة والتصريحات وكأن المبرزين في الأحزاب والجماعات هم من يجدون الألفاظ والتهديدات وليس علوم فن الإدارة والخطط والاستراتيجيات.
نعيش في اليمن على أحزان وتحديات ومشكلات بلا حدود أو حلول في الفقر والبطالة وعمالة الأطفال واستنزاف وتلوث المياه ونقص في الخدمات وإهدار للثروات وتحطيم الممتلكات والصناعة والزراعة والتجارة عندنا بلا مواصفات والسبب أن ثروات الوطن، لم تستغل الاستغلال الأمثل ثروات مبددة تستفيد منها مجموعة محددة..
ورغم ذلك لم يكتف المؤتمر والاصلاح بما معهم من أرصدة فتم الدفع بمغامريهم والدليل ما يحدث من تخريب وتدمير وقتل وترويع في كل المحافظات وسرعان ما يظهر أبطالها المغامرون إما من تشجيع الاصلاح أو المؤتمر أو جماعة من الجماعات وتعود دائرة الصراع ما بين الأحزاب والجماعات ويكون ضحيتها الشعب والوطن, إما أن يكون الوطن للجميع أو للأحزاب والجماعات، والتخوين والإقصاء في اليمن من صنع الأحزاب والجماعات من أي الأحزاب عندنا في اليمن يريدون بقاء الاجرام في اليمن، من أي الأحزاب والجماعات عندنا في اليمن لا يريدون أن تعمل الأقسام أو النيابات أو المحاكم بالقانون والنظام، من أي الأحزاب والجماعات عندنا في اليمن يجعلون من يتلقون الرشاوي ومن يمارسون الفوضى هم بدلاً عن القانون والنظام..
أين الرجال الأقوياء والأمناء في الأحزاب والجماعات لا نراهم من زمان؟.. أين الرجال الأقوياء الأمناء في الأحزاب والجماعات لا يوقفون المجرمين والعابثين ومن يعتدون على أبراج الكهرباء أو أنابيب البترول أو التقطع أو نهب أراضي الضعفاء والمساكين؟.. أين الرجال الأقوياء الغيورين من الأحزاب والجماعات على وحدة اليمن الأرض والإنسان ويعاقبون من يدعون للمذهبية والانفصال؟.
العالم في القرن الواحد والعشرين وفي اليمن ما زالت قوى الظلام تستخدم القوة من قبل المشائخ والمتنفذين والمتهبشين, لا نقاش لا جدال يتم توقيف العمل ولو معك رخصة أو تصريح وأوامرهم أوامر دول, لمن معه أرضية أو بنى له بيت من المواطنين أو المغتربين، فقدنا الأمان والاطمئنان, لكننا ـ إن شاء الله ـ على وعد مع زوال الظلام والحرية في اليمن أصبحت لها محاذيرها من بطش المشائخ والمسلحين ومن فكر التطرف في الأحزاب والجماعات الدين يتناقص عندنا وقد شغلتنا الدنيا وتناسينا الدين، وبدل أن نكون المعلمين والمصدرين نخاف أن نطلب مستوردين يعلمونا الدين من.. من هم مضطهدون من المسلمين في الفلبين لأن رجال الدين عندنا متحزبون.
المثقفون والأدباء لم نعد نرى لهم أي تأثير وضاعت الأمسيات وحلقات النقاش وبغيابهم ظهرت ألفاظ سوقية على الكبار والصغار, لم نكن نسمعها من قبل وكانت في نظر المجتمع في حكم التحريم، اليوم الثقافة عند الشباب تمرد وعصيان وحب برشلونة والريال والأفلام المدبلجة وكأنها أفضل من مجلد البخاري ومعجم البلدان، حتى الحلاقة عند الشباب أصبحت موضة وقلة أدب. كل هذا يحصل في بلدنا والأحزاب والساسة في حالة صراع على السلطة وليست على مصالح الوطن والمواطن ونعيم الوطن وخيراته محصورة ما بين الأحزاب والجماعات, والشعب إما مكفل أو مهلوس أو شحات، ومن يعيش بينهم مسكين محروم من الوظيفة والسكن، ولا يكملون تعليمهم وأفضل لهم السواقة للباص أو الموتور أو المفرش أو العربية أو الهروب من الطوال أو حرض وإلا مرافق بعد حميد أو حمود والا حمد أو بن علي في الجنوب والا مع الحوثي في الشمال والخاتمة مع القاعدة وأصبح شبابنا هم أعداؤنا والسبب سياسة أحزابنا وخيرنا أصبح لغيرنا ومن دمر اليمن غير أولادنا وأحبابنا، في الأحزاب والجماعات واستكملوا وتقاسموا بينهم ثروات الوطن..
مازال اليمن يفتقد الأمان لأن فكر الأحزاب والجماعات قائم على الانتقام لقد كيفت عقول المتحزبين في الإصلاح والمؤتمر على المناكفات وإلصاق التهم ببعضهم على حساب استحقاقات الوطن، ويظل اليمن في موقع الخطر لا يرى النور أو التقدم.
إذاً لابد من ثورة على الإصلاح والمؤتمر إذا أردنا سلامة واستقرار اليمن، لقد أصبحت اليمن كلها في هم المؤتمر والاصلاح وسياستهم هي من أوجدت لنا القاعدة والحوثي والحراك بدلاً من هم الشعب والوطن ما يحتاجه من المقومات والخدمات .
محمد أمين الكامل
استقرار وسلامة اليمن ثورة على الإصلاح والمؤتمر 2 - 2 1419