يتزايد أعداد المعاقين في اليمن نتيجة للحروب المستمرة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى, ومعظم الجرحى يعانون من إعاقات دائمة, كذلك تلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً في حدوث الإعاقات, يوجد أكثر من 1000 مرض وراثي في اليمن, وينتشر زواج الأقارب بين الشباب, وبين العشائر والقبائل, والطوائف وفي القرى والأرياف في اليمن نصف الشعب اليمني يعاني من المجاعة, الملايين من الأطفال يعانون من سوء تغذية, سوء, تغذية الأطفال والأمهات الحاملات أيضاً بسبب الإعاقة, تفاقم ظاهرة التلوثات البيئة, وانتشار الأمراض التي تسبب الحمى, وارتفاع كبير في درجة الحرارة, كذلك أمراض الغدد الصماء تسبب الإعاقات, انتشار ظاهرة التدخين في اليمن بين النساء الحوامل, وعدم وجود الخدمات الطبية المناسبة في معظم قرى وأرياق اليمن. توجد دراسات أشارت إلى أن نسبة الإعاقة في اليمن 15% لكن هذه الدراسات قليلة بسبب عدم اهتمام الدولة تجاه المعاقين, في اليمن 3 ملايين و 750 ألف معاق, معظمهم لا يصلهم الدعم المالي من قبل صندوق المعاقين, ولأمن مكاتب الشئون الاجتماعية والعمل ولا توجد مدارس, ولا مراكز تهتم بتعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم وخصوصاً في المناطق البعيدة عن المدن وفي القرى والأرياف لذلك تتفاقم مشاكلهم ومشاكل أسرهم وخصوصاً في أيام العيد. في اليمن بهذه المناسبات ترتفع أسعار اللحوم, وأسعار الخبز والفواكه, والخضروات وكذلك الملابس وأجرة المواصلات, المعاقون هم بشر, بحاجة إلى المواد الغذائية وأكثر من الناس العاديين وبحاجة للملابس, كذلك هم بحاجة ماسة للرحلات والتنزه في الحدائق على شواطئ البحار, بحاجة لزيارة الأقارب, والاختلاط بالناس, الكثير من الأسر غير قادرة على توفير الحاجات الأساسية بهم وخصوصاً الأسر التي فيها أولاد كثيرون وفيها أطفال أكثر من اثنين يعانون من الإعاقة متعددة, إما إعاقة بصرية وعقلية معاً بالرغم من الدعم والمعونات من الدول الصديقة, والدول المانحة ومن المنظمات, إلا أن أغلبية المعاقين لا يحصلون على الدعم المادي بسبب بأن الفساد قد وصل إلى صندوق المعاقين ومكاتب الشئون الاجتماعية, فهناك أشخاص تسلم لهم معونة شهرية وهم مقيمون في السعودية ومن الناس لديهم أعمال, بينما أسر فيها أكثر من ثلاثة معاقين لا يحصلون على أي مبلغ مالي. لذلك نناشد المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية والتجار والمسئولين والمشايخ وزعماء القبائل وكل إنسان قادر على بالدعم الاجتماعي والدعم المادي أم يساهم بتوفير الملابس والمواد الغذائية والدعم المادي وخصوصاً في أيام الأعياد كما أناشد وزيرة حقوق الإنسان, ووزيرة الشئون الاجتماعية وحكومة الوفاق الوطني وكذل الرئيس هادي أن يدركوا أن من المعاقين أشد خطراً على أنفسهم وعلى أسرهم وعلى هذا الوطن فإذا لم يجدوا الرعاية والاهتمام بهم وتقديم لهم المساعدة المادية كذلك الاهتمام بتعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم فقد تتلقفهم المنظمات الإرهابية أو العصابات و يصبحون أعضاء فيها فما يحدث اليوم من تفجير أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط والعمليات الإرهابية معظمهم من هؤلاء المعافين عقلياً.
منصور عون
الظروف المعيشية تحرم المعاقين من فرحة العيد 1439