;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

تعز في عهد حمود وشوقي قامت عليها القيامة 1778

2013-10-13 18:58:41


 تعز أليمة وحزينة من عيالها ومن عيال الطبينة وتعز عائشة تصارع الجوع والعطش والقتل ونهب الأراضي وترك الناموس في مكانه، تعز ماذا أصابك تعز لماذا أنتِ حزينة؟ تعز لماذا أنتِ شاحبة الوجه؟ تعز لماذا أنت مرتعشة اليدين؟ تعز لماذا ساقاك أحولان؟ تعز لماذا آذان المحافظين من عيالك مخزوقة الطبلتين لا يسمعون أنينك وما بك وما يتعرض له عيالك، تعز لماذا عينيك مصابة بالاحمرار والدموع على خديك؟ تعز لماذا تلدين رجالاً وفجأة نراهم أشباه الرجال لاهم لهم سوى أخذ حقوق الأيتام من الأراضي في الوديان والحمية شعارهم فقط للأهل والأقارب والأصحاب والتهديد والوعيد في المقايل لمن يخالفهم أو يواجههم وأحفادهم من الشباب لاهم لهم سوى جمع المال ولو من نصيب النسوان، علموهم الطمع والجشع.. يا حرام، تعز أين أنتِ الآن؟ تعز كيف حالك؟! تعز ماذا جرى لك؟ ما هو المرض الذي أصابك سوى طمع الطامعين بأرض عيالك؟ تعز كيف قتلوا عيالك وأحفادك؟ تعز أين الأمان لماذا فقد ما بين عيالك؟ تعز لماذا أنتِ خائفة؟ تعز قالوا عنكي حالمة وعاصمة للثقافة وعيالك فيها خائفة؟ تعز ما هذه الفوضى والرصاص في أجساد عيالك وسماءك؟ وعيالك مفزوعة من الرصاص ما تنام ؟ تعز من يسكنك منذ الدهور .. طبعاً كل أهل اليمن بالحب والسرور، لكن ما يحبوك، تعز لماذا سلبوك الحرية لأنك تنشدين المدنية، وأنتِ بداية الديموقراطية، تعز كنتي مدينة آمنة فكيف أصبحت جهنمية، تعز كنتي حسينة لماذا أرادوا أن تكوني قبيحة، تعز لماذا أنتِ مهمومة ، لماذا أنتِ كئيبة ؟ تعز أنتِ مشهورة بالسلام وأرادوا أن يلبسوك الظلام وجعلوك تصحين وتنامين على الآلام وأنتِ حزينة، تعز لماذا تسيل هذه الدماء بدون حساب أو عقاب؟ والقاتل والمقتول من عيالك، تعز أنتِ متصدرة للثقافة وأصبحتِ الآن متصدرة للإجرام، تعز أنتِ كنتي المليحة والجمال واليوم حاضنة للقتلة والفوضى والمآسي والأحزان، تعز كنتي متحررة ماذا جرى لك، كنتي فاضلة، كنتي حنونة، أكيد خدوعك حتى استوطنوك ثم قتلوكِ ثم أرادوا أن يضيعوكِ ويحرقوكِ، من ينقذ تعز من حالها، ومما فيها من أحزان وأوجاع وآلام، تعز أنتِ مريضة وأنتِ بحاجة الآن إلى تجديد نظرتك لعيالك من.. من عيالك، سبب لك الأذى والقتل والنهب لأرض عيالك، ومن يحكمك سوى عيالك حمود الأول وشوقي الثاني متفرجين، تستاهلين ما جرى لك، حمود الأول وشوقي الثاني يغوصون في بحور المصالح لا يهمهم عيالك يموتون والا يعيشون لا يهمهم أنتِ كسبانة والا خسرانة شوقي مسافر شوقي في الاجتماع، شوقي مثل حمود كان دائماً مسافراً وتعز غارقة بدماء أبناءها وأرضهم مع المشائخ والمسلحين وتعز ما زالت في حالة حزن وألم من عيالها أكثر من عيال الطبينة، ماذا فعلوا لك شوقي وإلا حمود ونحن من عشنا قبل أن يأتي حمود والا شوقي من عيالك على دنيا الأحلام وعندما جاء حمود الأول وشوقي الثاني عاشت على جثثنا في الشوارع الديدان, وضاعت الأحلام وفي عهد حمود الأول وشوقي الثاني، ما زال المشائخ وعيالهم يبطشون بحقوق الأرامل والأيتام. تعز من هؤلاء الناس المدججين بالسلاح هم عيالك الكبار، أكيد عيالك الصغار يعرفوهم بأسمائهم وكل واحد منهم برادعي وصاحب فتوة وعصابة وهم سبب الانفلات الأمني والدولة تعرفهم وتعرف مواقعهم لكن مكتوب علينا في عهد حمود الأول وشوقي الثاني أن نظل تحت أرجلهم، مبروك عليك يا تعز عيالك حمود الأول وشوقي الثاني أهدوك القلق والخوف وكثرة المشائخ وكثرة المسلحين وتواجد المجرمين في الشوارع لقد أصبحت تعيسة من كثرة قهر الضعفاء والمساكين من عيالك والسبب أنك احتضنت واستقبلت كل الشياطين ولا أحد من عيالك الكبار يواجههم أو يوقفهم أو حتى ينذرهم ، يكفي تعز ما حطمتم وما نهبتم. تعز أنتِ من رحبت بالتجار والمسئولين وكلهم خدموا أنفسهم وباركت للتجار أرباحهم وللمسئولين جهده ولو هو لهم ورحمة الله على هائل، تعز أعطتهم الكثير جهد أبناءها الرجال والأرض والاحترام، وعياله اليوم يقولون الإكرامية في رمضان كثير، أوقفوا الإكرامية واعملوا لنا حلا للمياه وياليت عيال الطبينة ما رمموا لنا قلعة القاهرة، واحنا عطشانين وساكنين تحت الطرابيل والسوائل شاهدة والمحوى في الموشكي وسط المدينة وتعز من عاصمة للثقافة إلى عاصمة للفوضى والجوع والعطش ولا أحد تلمس حاجات تعز الأساسية من عيالها أو عيال الطبينة وحمود في ألمانيا وشوقي في بريطانيا للنزهة والفحوصات وتعز يعيش أبناؤها الصغار في صراع مع النامس حتى الرش للتخفيف من النامس كثير عليها تعز ، والله ما تفعلوه بتعز حرام وأنتِ يا تعز طبعاً تدفعين الواجبات والزكاة، والضرائب، والرسوم عندك مضاعفة وتعملين حساب المخالفة والرشوة في كل إدارة ومصلحة، والكبار لهم نصيب وجاءت ساعة الصدق ولا أحد رحم حالك ويكفيك شعار تعز عاصمة للثقافة ولا أحد من عيالك الكبار با يموت من أجلك ولا أحد با يندم عليك. آه، يا تعز با يصلح ربي بقية عيالك المهاجرين في كل المدن مؤدبين وأنتِ ما فعلتي إلا ألخير و عيال المدن عندك مسيدين ولو يسخرون من كلامك وعند الرحيل للجبال يقولون أنتِ لا تعرفين الأصول كل المسئولين يحلمون بعطائك وسخاء عيالك والمصيبة إذا رجعوا لقراهم يقولون عنك جبانة وحاقدة وينكرون عليك مكاسبهم وهم لولاك ما كبرت بطونهم ولا تعلمت أولادهم، لكنه الجحود وأنتِ من خليتيهم يسكنون في المدن القصور من قيمة تبابك وأرض عيالك وأنتِ صابرة ومحتسبة حتى كبرت العيال وأصبحوا قادة ورجال لكنهم نسوا فترة الرضاعة والحضانة وبدأت الأطماع من عيالك الكبار وما توقفوا عن البسط ولا الاستيلاء على أرض عيالك الصغار وظلوا ساكتين على ما أصابك . وعندما هاجت الفتن كانوا عيالك مع عيال الطبينة من قسموا وفرقوا وأنتِ صابرة ومحتسبة وتفرقوا عيالك منهم المسئولين ومنهم التجار ومنهم المشائخ وكلهم قتلوك وحطموك ورضوا على نهب أرض عيالك الصغار وبصائرهم زوروها ووزعوها فيما بينهم وضاعت أحلام عيالك الصغار ، وتعز دائماً حزينة في الأول كانت ضحية أهل الجبال وفي النهاية ضحية العيال الكبار وتعز ندمانة حتى عيالها حمود الأول وشوقي الثاني ومن بعدهم المشائخ كلهم نسوا الرضاعة والحضانة وتعز اليوم تحت الحماية من عيالها العصاة ممن يسمون أنفسهم بالمشائخ ومن عيالهم وإخوانهم وضباطها والقضاة كلهم لا خير فيهم ، وتعز زعلانة من عيالها وعيال الطبينة والنية لها نية الانتقام من عيالها الصغار، وهذا جزاها تنكروا للرضاعة والحضانة وخلوا بقية إخوانهم ضايعين بعد المحكمين يبحثون بعدما تبقى من أرضهم وهم اليوم إما مجانين أو متسولين وبالقات سكرانين يائسين محبطين وهم يرون المعاملة نفس المعاملة لا فرق ما بين عيال الطبينة وإخوانهم الكبار كيف كانوا قبل سنين حفاة عراة ما معهم حق الركوب حتى فوق الشاصات، واليوم معهم الصوالين آخر موديل وسيارات للمرافقين وتلفوناتهم مشغولة ونسوا ماضيهم الحزين والكئيب، وتعز لها أحفاد وشباب يعرفون من ظلمهم وأخذ أرضهم وقتلهم، وتعز باقية وعيالها الكبار أموالهم حرام ولو ناموا عيالها الصغار في الشوارع صابرين ولو غض البصر حمود الأول وشوقي الثاني تعز أمنا لا تعرف الابتسامة مشغولة مهمومة، تعز لا تعرف العنصرية وقد احتضنت عيالها وعيال الطبينة رغم أنهم شلوا على عيالها الصغار الوظائف والجبال والتباب والوديان بقوة السلاح وعيالها الصغار ما بين المحاكم والمحكمين في حالة حسرة وندامة وجاء حمود الأول وشوقي الثاني وهم على نفس المنوال وفكر عيال الطبينة والحزن لم يفارق تعز لحظة واحدة، تعز مقتولة ومنهوبة وأشرارها اليوم هم كبارها وربما قد قامت على تعز القيامة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد