كل يوم ونحن نرى "أخبار اليوم" في تألق مستمر وفي حلة جديدة نرى فيها الشباب من الدماء الصحفية الجديدة ونرى فيها كتابا إسلامين وقوميين وآخرين من أنصار الزعيم كما يحلو لأنصاره تسميته, في تنوع ومهنية إعلامية عالية وتمكين للرأي والرأي الآخر. وفيها من اليساريين والأكاديميين من أمثال الدكتور/ رصين الرصين والدكتور/ الحاوري والظاهري وغيرهم من النخبة ونرى فيها المرأة ألطاف الأهدل ومحاسن الحواتي وأحلام القيبلي ولينا صالح وغيرها. ونرى فيها صناع القرار السياسي مثل نصر طه وأيضا الاقتصادي/ سيف العسلي.. نرى فيها الصغار يجولون بأقلامهم قبل الكبار، فتحت الصحيفة مجالات واسعة لتستوعب كل الآراء والأفكار من كل الاتجاهات وكل الجماعات.. نرى فيها الناقد محمد علي محسن نرى فيها قضايا الأمة العربية والإسلامية.. نقرأ فيها للتيار الإسلامي والتيار القومي والاشتراكي والتقدميين, والمرأة والشباب. وبعد كل هذا لو نظرنا للوضع في صحيفة "الثورة" قد لا يكون بالمستوى المقارن وبحجم نسبة القراء فـ"أخبار اليوم" تتوسع في كافة أرجاء الوطن ويقرأها كل المستويات, يقرأها الرياضي قبل السياسي والاقتصادي قبل الاجتماعي. أصبحت قبلة لكل القراء ولكل الكتاب في نفس الوقت.. هنيئا لنا هذه الصحافة الحرة, هنيئا لكل طاقم الصحيفة الثقة الممنوحة لهم من الشارع ومن القراء, وما كانت لتصل إلى هذا المستوى إلا بتنوعها في مضمونها الحالي ذي الطابع الخاص وعمق تحرياتها وتنوع آراء كتابها من جميع التيارات والفئات. نرجو أن تظل (أخبار اليوم) محافظة على هذا النسيج ونأمل من الصحافة اليمنية الاقتداء بها لكي نرتقي بصحافتنا إلى الأمام بعيدا عن الرأي الواحد والمضمون الذي لا يلبي احتياجات القراء بشكل عام ومما رأينا من تقدم في الصحيفة.. هنيئا لـ"أخبار اليوم" ان تكون الصحيفة الرسمية..
محمد حفيظ
أخبار اليوم 1417