ما نشاهده اليوم من أعمال إجرامية تطال مصالح اليمنيين بشكل عام والمتمثلة في ضرب الكهرباء وتفجير أنابيب النفط والاغتيالات لحماة الوطن الذين ليس لهم أي ذنب سوى حمايتهم لمكتسبات الوطن من الطامعين والحاقدين على وطنهم فكرت في كتابة مقالي هذا عندما أحسست أن الوطن يمر بمرحلة خطيرة جداً وذلك عندما نرى مجموعة من أبناء الوطن هم من يخربون وطنهم مقابل المال الذي يستلمونه من قبل أشخاص معادين للوطن ولا يريدون له الاستقرار الأمني والاقتصادي .
أريد من خلال مقالي هذا أن أوجه رسالة إلى كل من يخرب أو يقود التخريب ضد المصالح العامة للوطن بأن هذا التخريب أول من سيتضرر منه أنت ولو بعد حين وأقول لهم ارجعوا إلى صوابكم ورشدكم وكفوا أيديكم عن استهداف مقدرات وطنكم الذي تربيتم وترعرعتم على ترابه الطاهر النقي، فهذه الأعمال تجرد كل من يمارسها ومن يمولها من الداخل لغرض سياسي من عقيدته الإسلامية و من الانتماء الوطني الغريب أننا نكتشف من خلال قراءتنا للوضع الراهن أن هناك شخصيات عرفناها في السابق تتغنى بالوطنية وتوهمنا بأنها تكرس كل جهدها من اجل الوطن.
لكننا نفاجأ اليوم عندما نرى ما ترتكبه من حماقات وإصرار على مواصلة التدمير بأنها ماضية في غيها وحقدها على الوطن لمجرد أنها فقدت مصالحها غير المشروعة على مصالح السواد الأعظم من الشعب .
أنا على يقين انه إذا كان هناك صدق للنوايا من جميع الأحزاب والجماعات الأخرى تجاه بناء الوطن فأن الظواهر المخلة بالأمن والاستقرار والمستهدفة للمصالح العامة ستختفي اختفاءً تاماً، لكن ما يحصل الآن هو مماحكات سياسية من شأنها استهداف عيش المواطن البسيط الذي يأمل أن يرى في المستقبل عيشه الكريم والأمن الذي افتقده طوال العقود السابقة واستمر في صبره ونضاله وهو يتنقل من ثورة إلى أخرى وهدفه الوحيد والذي يحلم به هو أن يرى بزوغ الفجر يشرق لينير مستقبل بناء الوطن الواحد الذي يكفل لكل اليمنيين حقوقهم دون انتقاص لطائفة مقابل أخرى أو لحزب دون آخر بعيداً عن المناطقية والعنصرية فكلنا يمنيون ويجب علينا انتشال وطننا مما يعيشه اليوم وترك الماضي بكل سلبياته ونبذ كل الأعمال التي تخل بالوفاء للوطن وتجعلنا مناهضين لوطننا ومفرطين بمقدراته ومنجزاته القائمة التي أصبح المواطن اليمني ينتفع منها ..فهذه المصالح ليست ملكاً لشخص أو لحزب أو لجماعة حتى نشجع على تدميرها مقابل الانتقام أو النيل من هذا أو ذاك .
يجب علينا أن ننتصر لوطننا ونقف جميعاً أمام كل من قد أصابه شلل الوطنية ويحاول النيل من المصالح العامة ولو بكلمة تدينه على ما يقوم به أو تغاضيه عنها عسى أن تكون هذه الكلمة علاجه حتى يعلم انه يسير على ا لطريق غير الصحيح ويعود إلى صوابه وإلى أحضان وطنه
أخيراً ندعو لكل من أصابه شلل الوطنية بالشفاء العاجل حتى يرفع عقابه عن الشعب ومصالحه العامة ويتعايش مع شعبه بسلام وأن يغادر وهم الماضي .وإلا فإن الشعب سيكون مضطراً لإطلاق حملة التحصين ضد شلل الوطنية.
صالح عبدالله المسوري
هل نحن على موعد مع إطلاق حملة للتحصين ضد شلل الوطنية ؟ 1358